ثقافة ومجتمع
29 تشرين الثاني 2015, 22:00

للجسم المثالي.. خطوات بسيطة!

ميريام الزيناتي
من منّا لا يسعى الى الحصول على الوزن المثالي؟ومن منّا لم يحاول، بشتّى الطّرق إنقاص أو زيادة وزنه ليصل الى الهدف المنشود؟زيادة الوزن من جهة والنحافة من جهة أخرى، مشكلتان متناقضتان قد ينجم عنهما أمراض نكون في الغنى عنها. لذلك لا بد من معرفة الأسباب الكامنة وراءهما، وطرق معالجتهما.فما هو الوزن المثالي وكيف نحافظ على رشاقتنا؟

 

تفسّر إختصاصية التغذية داليا اسطفان، انّه ولتقييم الوزن، يمكن للمرء أن يستعين بمؤشر كتلة الجسم، أي الـ  (body mass index) BMI، الذي يحتسب على الشّكل التالي: وزن (كلغ)/ طول (م)^2، وتعرض النتيجة كما يلي:  

المؤشر بين 16 و 18.5: دليل على نقص في الوزن

المؤشر بين 18.5 و25 : وزن مثالي

المؤشر بين 25 و30    : زيادة في الوزن

المؤشر بين 30 و35    : بدانة درجة أولى

المؤشر بين 35 و40    : بدانة درجة ثانية

المؤشر ما فوق الـ 40   : بدانة مفرطة

(تجدر الإشارة الى أن "مؤشر كتلة الجسم" لا يحسب كميّة الدّهون في الجسم).

البدانة.. بين التأثير الجسدي والنفسي:

تؤثّر البدانة في الإجمال على وظائف الجسم كافّة، وقد تؤدّي الى مخاطر صحيّة عدّة، أبرزها السّكري، إرتفاع ضغط الدّم، أمراض الشّرايين والقلب، مشاكل في التّنفس، وتضخّم الكبد. كما قد تنتج عنها صعوبة في الإنجاب.

وتوضح اسطفان أن نتائج البدانة ترتبط بانخفاض معدّلات التركيز وتراجع النتائج الأكادميّة.

ولا تقتصر سلبيات البدانة على الصّحة الجسدية فقط، فلزيادة الوزن تأثير سلبي على الصّحة النفسية أيضاً، يتمثّل في بعض الأحيان باليأس وعدم الثّقة بالنفس، ما قد يؤدي الى الإنغلاق على الذّات وعدم الإنخراط في المجتمع.

الأكل العاطفي.. مرآة للحالة النفسية!

لكلّ منّا أسلوبه في مواجهة حالات الحزن والقلق والإجهاد والتوتر، وهناك من يجد في الأكل العاطفي، أو الأكل المفرط، الملاذ الأمثل للابتعاد عن مشاكله، ما قد يؤدي الى البدانة أو حتى السمنة.

ولتفادي هذه الظاهرة تنصح اسطفان بإيجاد سبل أخرى لإشباع الفراغ العاطفي، كالتحدث الى صديق مثلاً.

 كما تنصح باتباع أسلوب حياة صحيّ، كممارسة الرّياضة والحصول على عدد ساعات النوم الكافية للإسترخاء.

أما في حال الإضطراب العاطفي، فتشدد اسطفان على أهميّة إستشارة خبراء نفسيين.

للنحافة حلول!

البدانة ليست التحدّي الوحيد أمام من يريد الحصول على جسم رشيق وصحي، فالنحافة مشكلة صحيّة أخرى قد تكون نتيجة سوء تغذية وعادات غذائية سيّئة، ولزيادة الوزن تقدّم اسطفان نصائح عدّة أهمّها:

. تناول 5 الى 6 وجبات أساسيّة.

. إختيار الأطعمة الصحيّة والمغذّية كالحبوب الكاملة والمعكرونة السّمراء، وتناول خبز الشوفان والقمحة الكاملة والمكسّرات.

. تناول الأفوكادو وزبدة الفستق والفاكهة كوجبات خفيفة.

. إختيار الوجبات الغنية بالسّعرات الحرارية.

كما تنصح اسطفان بتناول وجبات مكمّلة (liquid meal replacement) التي تساعد على زيادة الوزن.

 

في النهاية تؤكّد اسطفان أن التمتّع بالجسم المثالي ليس مستحيلاً متى وجدت الإرادة.

وتشير الى ضروري زيارة الإختصاصيين الغذائيين الذين يقدّمون النصائح المفيدة لاختيار الأغذية التي تتناسب مع حاجة كل جسم، مشددة في الوقت عينه الى أهمّية ممارسة الرّياضة لجسم صحيّ، فالعقل السليم بالجسم السّليم!