كيف تزيل "سبينير" التّوتّر؟
غير أنّ الأطبّاء النّفسيّين ينفون أيّ دور لهذه اللّعبة في تخفيف التّوتّر، موعزين ذلك إلى العقل الباطنيّ الّذي يصدّق الأمر فيفرز الدّماغ موادًا كيميائيّة تساهم في ذلك.
ولكن بعيدًا عن هذه اللّعبة، مجموعة من الأسئلة تخطر على البال: ما هو نوع هذا التّوتّر الّذي يختبره هؤلاء الأطفال حتّى يضطرّوا إلى البحث عن لعبة تساعدهم على طرده؟ ماذا عن البيئة الّتي يعيشون فيها وما هو دور الأهل في تعزيز هذا التّوتّر أو تبديد آثاره؟
إلّا أنّ الطّرح الأهمّ من كلّ ذلك هو كيف لهم أن يلجأوا إلى تلك القطعة المعدنيّة ليتحصّنوا نفسيًّا في حين يكمن الدّواء عند الله وحده؛ فالآب والابن والرّوح القدس، تلك القوّة الثّالوثيّة المجتمعة في أقنوم واحد، هي طريق كلّ إنسان إلى التّحرّر من كلّ ما يأسر باله وقلبه ويكبّل قدرته على التّحكّم بردّات فعله.
بالتّسليم الكلّيّ للعناية الإلهيّة والانفتاح على رحمة الله الواسعة، تعزية وراحة.
بالتّوكّل على روح الله معطي المواهب ومدبّر الأمور، فرج وفرح.
بالتّمسّك بمسبحة الورديّة وبالتّأمّل بأسرارها المقدّسة، مقاومة للأعداء المنظورين وغير المنظورين وخلاص من كلّ أنواع التّوتّر.
بممارسة الأسرار وبالمواظبة عليها شفاء للرّوح وللجسد.
نعم، السّرّ هو في العلاقة مع ربّ السّموات والأرض. لنسمح إذًا لله أن يعمل فينا ويلمس قلوبنا ويطهّر نفوسنا فيعيد التّوازن إلى حياتنا ويطرد كلّ توتّر محدق.