أخبارنا
17 حزيران 2015, 21:00

كلمة معايدة تيلي لوميار في يوبيلها الفضّي، للمطران رولان أبوجودة

1- لا يمكننا أن نحتفل بعيد العنصرة، تذكار حلول الرّوح القدس على الرّسل، ولانحتفل بتذكار ولادة محطّة تيلي لوميار التي الهم الروح القدس على الرّسل، الأخ نور وتجمّع أبناء الكنيسة أن يؤسّسوها يوم عيد العنصرة بالذّات، لخمس وعشرين سنة خلت.فزرعوها أوّلاً كحبّة خردل في غرفة صغيرة متواضعة، فنمت، واذا بطيور السّماء أخذت تأتي وتعشّش في أغصانها (راجع متى 13، 31- 32).2- ومافتئوا يقيمون ذكرى تلك الولادة سنويّاً اذ أنّ الرّوح القدس عينه مافتىء يواكبهم ويبارك أعمالهم.فالتذكاران يتلازمان عند أبناء تيلي لوميار، اذ هم يشعرون وكأنّ الألسنة التي كانّها من نار انقسمت ووقفت على كلّ من الرّسل يوم العنصرة قد وقفت فوق كلّ منهم أيضاً. وقد توحّدت اللّغة، عكس ماجرى في بابل حيث تبلبلت الألسن، فشعروا بصوت داخلي يقول في أعماقهم مع بولس الرّسول:"الويل لي ان لم أبشّر" (1كور 9/16)

أوّلاً:فانطلقوا ينشرون البشرى السّارة، حتى توصلوا الى نقلها بواسطة الفضائيّات التي تفجّرت من أحشاء تيليلوميار الرّحبة، وهي اليوم، الى جانب نورسات، ثمانٍ: الشباب، الكلمة، الشرق، مريم، كيدس/ الأطفال، القداس، الرّوح/سبيرت، والموسيقى، والحبل على الجرّار... وتجدر الاشارة الى أنّ لكلّ منها استقلاليّتها الخاصّة مع برامجها التي تحقق أهدافها.
ثانياً:أمّا احصاءاتهم فتظهر:
1- أنّهم قاموا حتىّ الآن بزيارات مختلفة ومتنوّعة في 60 بلداً وحوالي 1000 مدينة ومنطقة في القارات الخمس.
2- أكثر من ثمانية ملايين زائر للموقع الالكتروني
3- أكثر من 11 مليون مشاهد عبر اليوتيوب
4- 317000 يتابعون عبر الفايسبوك.
5- أضف الى كلّ ذلك أكثر من 3000 رسالة تصلهم شهريّاً من كلّ أطراف الأرض عبر البريد الالكتروني ووسائل الاتّصال الاجتماعي.
ثالثاً: هذه الرسائل تؤكّد محبّة النّاس لهذه المحطة وتدعو لها بالاستمراية وطول البقاء. فهي بالنسبة الى الكثيرين "كنيسة في البيت"، "شمعة مضوايه"، "مهدّئة للأعصاب"، "ضمير للي ما عندو ضمير"، "علامة من علامات الأزمنة"، "شاشة حريّة وايمان ورجاء وانفتاح عالآخر"، "رفيقة المرضى في الليل وبخاصّة المصابين بالأرق".


رابعاً: كلّ ذلك يدلّ على أنّ تيلي لوميار تبثّ برامج ثقافيّة ودينيّة وروحيّة وأخلاقيّة ووطنيّة، على مستوى رفيع ونوعيّة مميّزة، يثبت أنّ برامجها تتطوّر نحو الأفضل مهنيّاً وتقنيّاً!
خامساً: فهنيئاً لكم، أيّها الأعزّاء، جميعاً، بهذا اليوبيل الفضّي لتيلي لوميار:
1- الأخ نور وتجمّع أبناء الكنيسة واعضاء مجلس الادارة والمسؤولين في هذه المحطّة من مدراء فضائيّات، ومدراء برامج، وعاملين فيها وناشطين وموظّفين مراسلين وتقنييّن وكل مجالس الادارة حول العالم.
2- فهنيئاً لكم، أنتم أيضاً داعمو تيلي لوميار ومموّلوه، فمساهمتكم مهما كان نوعها، لن تذهب سُدىً.
3- هنيئاً لكم، أنتم المشاهدون والمتابعون لبرامج تيلي لوميار فلولاكم لم يكن فأنتم من ضامني استمراريّته.
4- هنيئاً لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان وراعي هذه المحطّة التي يعتبرها من وسائل رسالته، وهوبدوره بخدمة كلّ من أعضائه وفي مقدّمهم أصحاب الغبطة، ولايُمكن أن لانخصّ بالذّكر، رئيس هذا المجلس، صاحب الغبطة والنيافة الكردينال مار بشاره بطرس الراعي، وهو رئيس تيلي لوميار.

خاتمة:
أمّا مسك الختام، فهو أن نرفع معا" الشكر لله تعالى، ملتمسين منك أيها الرّوح القدس أن تتابع "انزال ألسنة نارك ونورك على رسل تيلي لوميار وفضائيّاتها، لتكون نوراً حيث الظّلمة، والحقّ حيث الظلم، والحب حيث الحرب" (صلاة اليوبيل 1990 - 2015). آمين