أخبارنا
09 حزيران 2025, 14:00

الكلاسي في عيد تيلي لوميار الـ35: تيلي لوميار وفضائيّاتها هي حماية لشبابنا وللأجيال القادمة

تيلي لوميار/ نورسات
في ختام القدّاس الإلهيّ احتفالًا بعيد تيلي لوميار الـ35 الذي ترأّسه البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي في الصّرح البطريركيّ في بكركي، ألقى مدير عام تيلي لوميار ورئيس مجلس نورسات جاك الكلاسي كلمة شكر فيها للرّاعي ترؤّسه القدّاس ومشاركة الأساقفة والكهنة والحضور، وقال:

"الشّرير في هذه الأيّام ليس لديه عملًا كثيرًا، فهناك من ينوب عنه بالمهمّة وأقصد بذلك بعض الإعلام وبعض منصّات التّواصل الاجتماعيّ، أكثر التّلفزيونات في العالم تفعل ذلك مكانه... إضافة إلى دور الكتب والمجلّات والإعلانات في هذا المضمار، والشّغل الشّاغل للشّيطان اليوم هو أن يوقع الإنسان بالخطيئة... وكلّ هذا كي يقهر خالق الكون، لأنّه أكبر وأجمل حبّ لإلهنا وهو حبّه للإنسان... المخلوق على صورته ومثاله...، سيستمرّ في التّجربة بدون كلل حتّى تقع ... وعندما تقع لا يتوقّف... حتّى يوصلك لمكان تصبح تحبّ فيه الخطيئة... يريدك معه في الجحيم... ليس حبًّا بك بل لأنّه يكرهك... وهو يقوم بذلك بدافع وحيد... وهو ليقهر الله فيك ..."

وأضاف: "من 2000 سنة، بدأت الحرب على الشّرّ بقوّة من السّماء، ويوم حلول الرّوح القدس على الرّسل بعلّيّة صهيون، تحوّل الخوف لجرأة... والتّردّد لانطلاقة... والكلمة إلى نارٍ لا تنطفئ... من 35 سنة يوم ولادة مشروع تيلي لوميار بذكرى العنصرة قلت وقتها بكلمتي بالافتتاحيّة: "إنّها رسالة سلام سماويّة أرادها الله سعادة لبني البشر. إنطلقت تيلي لوميار لتحسّن وتحصّن ولتعطيك سعادة فوق العادة. وكما لا توجد حياة بلا نور، ولا عيش بلا ماء، ولا نفس بلا هواء، ولا جسد بلا روح، ولا غناء بلا نَغَم، لا سلام بلا حبّ. تيلي لوميار رسالة سلام وحبّ. لا بناء ولا إعمار ولا حضارات بدون سلام، ولا فرح ولا سعادة ولا تقدّم بدون سلام. 

الأم تيزيزا تقول: "في عالمنا اليوم هناك الكثير من الكره... والكثير من النّزاعات". لا يمكن التّغلّب على هذا الأمر، لا بالبنادق ولا بالقنابل ولا بأيّ سلاح قاتل... بل نتغلّب عليه بتصرّفات حبّ وفرح وسلام... "وكلُ عملٍ يُعمَل بحبٍّ مهما كان بسيطًا هو عمل سلام"... هذه رسالة تيلي لوميار وفضائيّاتها...

تيلي لوميار ولدت من إيمان عميق بأنّ السّلام ممكن، وبأنّ المحبّة قوّة عظيمة وبأنّ التّعايش ليس خيالًا... نحن لا نبثّ مجرّد كلمات... محطّاتنا تنقل رؤيا لعالم تستعاد فيه كرامة الإنسان. محطّاتنا تذكّر العالم بأسره بأنّ الحبّ والسّلام ليسوا أفكارًا قديمة... بل هم الطّريق الوحيد لمستقبل البشريّة... تيلي لوميار ليست من هذا العالم، لكنّها في هذا العالم لتجعله أكثر حبًّا وأكثر إنسانيّة وأعمق روحانيّة.

للأسف الحروب والخوف والقتل تربّي أجيالًا لا تؤمن إلّا "بالمال والقوّة"، والعنف الكلاميّ والكلام التّحريضيّ والحكي بلا أدب لا يبنوا الأوطان...

والطّفل الذي لا يضحك اليوم... سيزيد من بكاء الآخرين غدًا...

الطّفل الذي لا يعرف حقوقه اليوم... لن يعترف بحقوق غيره غدًا...

الطّفل المظلوم اليوم... هو الظّالم غدًا...

تيلي لوميار وفضائيّاتها هي حماية لشبابنا وللأجيال القادمة من الظّلم والتّعصّب والعنف والكراهيّة والحقد...".

وإختتم: "بصلواتكم ودعمكم تيلي لوميار ستبقى ساطعة، قوّيّة، جريئة، واضحة، نقيّة، صامتة، صادقة، صافية وحرّة... كلّ عنصرة ولهيب ألسنة النّار يلهب حياتكم نعمًا وبركات."