تيلي لوميار ونورسات تطلقان أوّل فيلم كرتونيّ ثلاثيّ الأبعاد عن حياة القدّيس شربل: "مار شربل- سراج نوّر الدّني"
يروي الفيلم المحطّات المفصليّة في حياة القدّيس شربل والّتي أوصلته إلى القداسة، منذ طفولته في بقاعكفرا، مرورًا برهبنته، وصولًا إلى سنوات الصّمت والتّأمّل في محبسة عنّايا.
بأسلوب موجّه للأطفال والعائلات، ينقل الفيلم القيم الّتي جسّدها هذا القدّيس: التّواضع، الصّلاة، الإيمان والصّمت الفاعل.
العمل يُحاكي من حيث الجودة والتّقنيّات أكبر إنتاجات استوديوهات الرّسوم المتحرّكة العالميّة، بمشاركة نخبة من الممثّلين الّذين أدّوا الأصوات باحترافيّة عالية، وبتقنيّات متطوّرة عزّزتها أدوات الذّكاء الاصطناعيّ في التّحريك والتّصميم.
وسيُترجم الفيلم إلى أكثر من 10 لغات ليحمل رسالة القدّيس شربل إلى العالم أجمع، عبر تجربة فنّيّة.
هذا الفيلم وصفه مدير عامّ تيلي لوميار ورئيس ومجلس إدارة نورسات جاك الكلّاسي بـ"عمل يجمع بين الإيمان والتّقنيّة وبين القداسة والفنّ"، مشيرًا إلى أنّه فيلم "وُلد من رحم الإيمان ومن صمت الصّلاة ومن نور القداسة"، معلنًا "بإسم تيلي لوميار بكلّ فخر إطلاق أوّل فيلم رسوم متحرّكة عن مار شربل قدّيس لبنان والعالم، الّذي تخطّت قداسته الحدود والطّوائف واللّغات."
ولفت الكلّاسي إلى أنّ "هذا الفيلم هو أكثر من فيلم، هو صلاة مرسومة، قصّة حبّ إلهيّ تحرّكها الألوان وتنبض بالإيمان"، وإلى أنّ "هذا العمل، الّذي استغرق إنتاجه أكثر من سنة، ليس مشروعًا فنّيًّا، هو رسالة تربويّة وروحيّة، هدفها تقريب صورة هذا النّاسك لقلوب الأطفال والشّباب ولكلّ بيت يبحث عن الإيمان في هذا الزّمن المشتّت."
وأضاف: "زمن الرّسالة لا ينتهي لكنّ الوسائل تتطوّر، ومن هنا كانت الجرأة أنّ نخاطب جيل اليوم بلغة يفهمها الكبار والصّغار، من دون أن نفرّط بجوهر الحقيقة ولا بقدسيّة شربل."
وإعتبر الكلّاسي أنّه مع إطلاق الفيلم، تطلق تيلي لوميار "دعوة جديدة: إدخال مار شربل إلى البيوت، والمدارس، وإلى مخيّلة الأطفال كصورة حيّة للقداسة".
وإختتم الكلّاسي كلمته آملًا أن يحوّل الفيلم مشاهديه إلى ملتزمين بالصّلاة بالشّهادة وبالحقيقة.
هذا واستنكر الكلّاسي، في سياق كلمته، التّفجير الإرهابيّ لكنيسة مار الياس للرّوم الأرثوذكس في دمشق، مؤكّدًا أنّ من يقتل بإسم الله لا يعرف شيئًا عن الله، قائلًا للدّواعش: "لقد قتلتم أجسادهم لكنّ أرواحهم تصرخ بوجهكم: "نحن الشّهداء وأنتم القتلة"." وسأل الكلّاسي الرّحمة للشّهداء، ضارعًا أن "يلهمنا الله أن نكون بدورنا شهودًا للحبّ في عالم يستهلكه الحقد."