أخبارنا
24 حزيران 2025, 09:30

الكلّاسي في إطلاق فيلم عن مار شربل: نعلن بكلّ فخر إطلاق أوّل فيلم رسوم متحرّكة عن مار شربل قدّيس لبنان والعالم

تيلي لوميار/ نورسات
أقامت تيلي لوميار مساءً في كازينون لبنان حفل إطلاق أوّل فيلم كرتونيّ بتقنيّة 3D animation عن حياة القدّيس شربل مخلوف، بعنوان: "مار شربل- سراج نور الدّني". وللمناسبة ألقى مدير عامّ تيلي لوميار ورئيس مجلس إدارة نورسات جاك الكلّاسي كلمة قال فيها تفصيلًا:

"مساء الخير، 

نجتمع اليوم لمناسبة مميّزة وهي تدشين عمل يجمع بين الإيمان والتّقنيّة، وبين القداسة والفنّ. 

هذا الفيلم وُلد من رحم الإيمان، ومن صمت الصّلاة، ومن نور القداسة. 

نحتفل بالنّور في حين يضرب الظّلام بوحشيّة.

لا أتحدّث عن الحرب الدّائرة بين إسرائيل وإيران وحسب، إنّما عمّا حدث بالأمس، عندما فجّر أحد الدّواعش نفسه داخل كنيسة مار الياس للرّوم الأرثوذكس وسط العاصمة دمشق في سوريا. 

ما هذه البطولة عندما يكون الخصم طفلًا وامرأة وعجوزًا جاثين للصّلاة! 

من يقتل بإسم الله أؤكّد لكم لا يعرف شيئًا عن الله.

أقول للدّواعش: لقد قتلتم أجسادهم لكنّ أرواحهم تصرخ بوجهكم: "نحن الشّهداء وأنتم القتلة".

بإسم تيلي لوميار نعلن بكلّ فخر إطلاق أوّل فيلم رسوم متحرّكة عن مار شربل قدّيس لبنان والعالم، الّذي تخطّت قداسته الحدود والطّوائف واللّغات. 

هذا الفيلم هو أكثر من فيلم، هو صلاة مرسومة، قصّة حبّ إلهيّ تحرّكها الألوان وتنبض بالإيمان. 

هذا العمل، الّذي استغرق إنتاجه أكثر من سنة، ليس مشروعًا فنّيًّا، هو رسالة تربويّة وروحيّة، هدفها تقريب صورة هذا النّاسك لقلوب الأطفال والشّباب ولكلّ بيت يبحث عن الإيمان في هذا الزّمن المشتّت.

زمن الرّسالة لا ينتهي لكنّ الوسائل تتطوّر، ومن هنا كانت الجرأة أنّ نخاطب جيل اليوم بلغة يفهمها الكبار والصّغار، من دون أن نفرّط بجوهر الحقيقة ولا بقدسيّة شربل. 

لسنا نقدّم اليوم مجرّد فيلم، نحن نطلق دعوة جديدة: إدخال مار شربل إلى البيوت، والمدارس، وإلى مخيّلة الأطفال كصورة حيّة للقداسة. 

بإسم فريق العمل والإدارة وكلّ من ساهم وتعب وسهر نشكر ثقتكم، وإن شاءالله يكون هذا العمل سبب إلهام وخير، وونأمل أن ترافقنا شفاعة مار شربل بكلّ خطواتنا. 

أشكر حضوركم، ولكلّ من يشاهد الفيلم اللّيلة، أقول: لا نريدك أن تخرج "متأثّرًا"... بل "ملتزمًا". ملتزم بالصّلاة، بالشّهادة، وبالحقيقة. 

ليرحم الله الشّهداء وليلهمنا أن نكون بدورنا شهودًا للحبّ في عالم يستهلكه الحقد."