أخبارنا
06 حزيران 2014, 21:00

كلمة مديرة محطة نور الشرق السيدة ماري تريز باشا حنين بمناسبة اطلاق المحطة يوم أحد العنصرة 2014

مباركة فضائية بكل اللغات في عنصرة يتجدد بها وجه الأرض. عالمنا الشرقي بدأ في عصرنا اليوم يؤخذ نحو مفترقات وتحولات حتى كاد يتماهى الى حد كبير مع حضارات أخر معظمها دخيلة طارئة تهدده بالذوبان في كيانها.
من حيثُ أشرق نور المسيح، من الشرق، تنطلق رسالة كل مسيحي مؤمن رشف النور من نبعه. ومن ظنّ أن الرسالة تقف هنا فهو مخطئٌ لأن غنى كنائسنا وتقاليدها ومعتقداتها وطقوسها لا بد أن تجوب العالم مع المشرقيين المنتشرين في بلاد الاغتراب.
من مهد المسيحية وأرض الأنبياء يُشعُ نورٌ سطع بتَنوُّع الكنائس المشرقية واغتنى بطقوسها وليتورجياتها. هذا الشرق لا يعيش في مَجرّةٍ بعيدة إنه هنا بالقرب منا في قلوبنا يعيش غنى التعددية والوحدة بمنظورها الإيجابي. منه انطلقت الأديان التوحيدية  وهنا رسالة المشرقيين من أجل التعايش معًا في هذه البُقعة من الأرض.
تُطل "نور الشرق" في فضاء هذه المنطقة المتألمة وهدفها الأساسي يبقى التعاون والتواصل بين مختلف الكنائس المشرقية وشعوب المنطقة. لذلك لا نكتفي بالتعبير عن أنفسنا بلغتنا. نور الشرق وُجدت لتعطي الكنائس المشرقية منبرًا تتكلم منه بِلغتها وتنشر فيه ثقافتها وتتواصل مع أبنائها المقيمين والمنتشرين.
فكل كنيسة من كنائس مشرقنا الغالي ستدخل بيوتكم والعائلات والقلوب بتراثها ولغتها وانشطتها مع كل الرؤى والتطلعات.
عبر فضائية نور الشرق التي نريدها فعلا نورا لكل الشرق ستلتقون الكنيسة الأرمنية التي قامت على إيمان شعب شاهد وشهيد.
وتلتقون كنيسة الأقباط وكلهم أهل نسك وتقوى.
عبر نور الشرق تطلُّ الكنيسة الكلدانية كنيسة الأغنياء بالروح وقد أغنوا الشرق والغرب معا.
والكنيسة الأشورية ذات التاريخ العامر الغامر بحضارة لا تحتضر.
وكذلك الكنيسة الإنجيلية بمسيحها الحي وقد غرفت منه ماء الحياة. 
وتلتقون كنيسة الملكيين من ارثوذكس و كاتوليك, الذين استمدوا إيمانهم من ملك الملوك بكل قوة وعز.
وعبر نور الشرق تكتشفون سرُّ الكنيسة السريانية حيث سريان القداسة في الشهادة.
وروحانية الكنيسة اللاتينية التي غزا مؤمنوها العالم ليُغذّوه بروح الكلمة و يعزّوه.
وطبعا للكنيسة المارونية إطلالتها ترسيخا للإيمان وتشبثا بالحريات وحرصا على الكرامات.
المسيح للجميع ونور الشرق ايضا للجميع، هي نور ازلي  ابدي هو هو أمس  واليوم وغدا.
نور الشرق نور رسالة، تحمل هم الإنسان وقضية الحياة . بإيمان واكبونا على التردد 11177h   27500 
إتصلوا بنا، إقترحوا علينا، أغنونا، فنحن وانتم في المسيح واحد ولم يطلب منا المعلم الا ان نكون واحدا .
نور الشرق فضائية جديدة الى جانب فضائيات الإيمان بالله والإنسان  فادعوا لنا بالتوفيق.