أخبارنا
27 آب 2014, 21:00

كلمة المحامي حسين جابر خلال التحرك الشعبي في ساحة الشهداء

خلال التحرّك الشّعبيّ الّذي نظمته تيلي لوميار مع المجتمع المدنيّ في ساحة الشّهداء بالأمس الاربعاء 27 آب 2014 ألقى المحامي حسين جابر كلمة جاء فيها:

لأنّ لبنان أمانة دينية وأخلاقية وحضارية، فمن العبث والظلم أن نجعله معلقاً على الأزمات المتلاحقة نتيجة حسابات سياسيّة خاطئة. ولأنّنا أصبحنا في قلب هذا الخطر الإرهابي التفكيري، فنحن أمام مسؤولية تاريخية للحفاظ على وحدتنا وسلمنا الأهلي ضد هؤلاء الإرهابيين الذين خلو الى شياطينهم، بعد أن قيّدوا عقولهم بجاهلية جديدة، فيقتلون باسم الدين والدين منهم براء. لذا فجميعنا مدعوون الى تغليب العقل على الغريزة، والتفاهم حول قضايا الوطن المصيرية بمشاركة الجميع في إعادة صياغة مشروع إنقاذي يُخرج البلاد من الأزمة الراهنة. وعلى نوابنا الكرام الإذعان لصوت العقل والضمير والتحلّي بالتواضع والتسامح وامتلاك الشجاعة وذلك بالنزول الى المجلس النيابي لإنتخاب رئيس للجمهورية لأجل صون وحدتنا الوطنية، لأنّ الوطن لا يستقيم بدون رأس الدولة. وكذلك فإنّ مسؤوليتنا تقضي أيضاً أن نقف الى جانب جيشنا وكل القوى الأمنية وذلك بتوفير الدعم لهم عدّةً وعديداً وعدم خلق بيئة حاضنة للإرهابيين ومحاسبة كل من يتطاول على جيشنا وتجريده من الجنسية اللبنانبية لأنّ من يقف ضد الجيش والقوى الأمنية هو خائن لهذا الوطن. ومسؤوليتنا تقضي أيضاً بعدم التخلّي عن أبناء المسيح في عالمنا العربي الذين يتعرّضون اليوم لإبادة جماعية من هذه القوى الظلامية الذين ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم. بل الوقوف الى جانبهم ومساندتهم لأنّ لا شرق بدون المسيحيين.
وأمّا أنتم أبناء المسيح في هذا الشرق أقول لكم لا تحزنوا فأنتم الأعلون، فمهما تمادوا أصحاب ثقافة الموت في النيل منكم فإنّ الحياة ستعود الى الموصل ومعلولا ونينوى والى كل بلدة ومدينة رفعت صليب الخلاص لأنّ المسيح حقّ ومن كان مع المسيح كان الله معه. ولا بدّ من توجيه شكر ووفاء ل TELE LUMIERE وعلى رأسه الأخ نور حامل رسالة المحبّة والسلام ونصرة كل مظلوم.
يا ربّ تقبّل توبتنا واغفر خطايانا واجعل لنا من كل خير نصيباً والى كل خير سبيلاً.
يا ربّ إعصمنا من فتن الدنيا ووفّقنا لما تحب وترضى وادخل في قلوبنا المحبّة والتسامح والسلام إنّك مستجيب لكل دعوة داع.