أخبارنا
06 حزيران 2014, 21:00

كلمة السيد جاك الكلاسي بمناسبة عيد العنصرة 2014 وذكرى تأسيس محطة تيلي لوميار وفضائياتها

أحباء تيلي لوميار ونورسات ونور الشباب في العالم العربي والغربي ،في الوطن والإنتشار. سلام المسيح في قلوبكم،
اطلب من الله الآب في كل عنصرة أن تزدادوا نعماً وبركات السماء والأرض تفيض خيراتها عليكم.
 
العنصرة ما هيّ إلاّ رد  إلهي على برج بابل...
ومن قرأ قصّة برج بابل يعرف إنّه وقتها لم يعد أحداً يفهم على احد (كحالة لبنان اليوم)
في العنصرة عادت لغة التفاهم وصار الكل يفهم على الكل.
 ليست صدفة ان تكون تيلي لوميار وفضائياتها قد إنطلقت يوم العنصرة...
انطلقت في العنصرة لترجع لغة السلام، لغة المحبّة، لغة التلاقي، لغة الكرامة، لغة التفاهم والإلفة،
ولتنقل هذه الصورة الرائعة عن الحضور الإلهي بيننا.
 
 في وصاياه الأخيرة وقبل صعوده الى السماء، قطع يسوع وعده لنا وقال :
"ها أنا معكم كل الأيام وحتى انقضاء الدهر" 
هوّ معنا عبر الكنيسة وعبرتيلي لوميار ونورسات ونور الشباب ونور الشرق، نور القدّاس، ونور الطفل، ونور الكلمة، نور ميوزيك، وقريباً نور مريم ونور spirit ونورنيوز...
هذه المحطّات ما هي إلاّ رد على شاشات برج بابل اليوم.
هذه المحطّات لتأكّد إنّ اختبارنا المسيحي لل 2000سنة الماضية ممزوج بقيم وتعاليم الكنيسة توصّل لإنتصار هائل.
سوف ننتصر دون حروب عندما تصبح أعمالنا وكلماتنا ومواقفنا مفعمة بالحبّ ومشابهة لأعمال يسوع وكلماته ومواقفه.
اننا نرى إضطهاد إخوتنا حوالينا...
مضطهدين صحيح...  ولكن  لسنا متروكين  ...
من 2000 سنة ليومنا هذا والصعوبات موجودة.
حروب ،ظلم، إرهاب، فقر، بؤس، يأس، تمييع، إهمال، تسويف، كذب وتسلّط...
وللأسف أمام هذه الفوضى...  نلجىء الى الهروب ،
ونلجأ الى التفتيش عن أعذار لنكتّف إيدينا  دون ان نعمل شيْ.
 
لتغيّر لست بحاجة الى معجزة.
الأم تريزا تقول: إذا كنت عاجزاً عن إطعام 100 شخص، أطعم شخص واحد.
رسالة تيلي لوميار وكل فضائياتها والبثّ المباشر والحيّ عبر الإنترنت دورها ان تلغي هذه الصورالمؤلمة التي تتكرّر يوم بعد يوم على شاشات برج بابل.
نحن مؤتمنون على نشر المعرفة وإزالة اليأس من النفوس،
وإذا لم نطفئ النار  فسوف ترتد الينا ،
والعالم سوف يتحوّل  الى كتلة رماد وغبار.
 
ما رأينا إنّ التقدّم العلمي الغى البؤس واليأس والخوف والهلع والقلق من قلوب الشباب...
أولادنا يربون على أحلام نزرعها فيهم :
إنتم المستقبل، إنتم الإستمرارية، إنتم بناة  وحماة الوطن، وعندما يكبرون يتفاجئون إنّ ما سمعوه منّا وما سمعوه  في المدرسة، هو الحقيقة في الحياة.
على شاشات برج بابل نرى الحقد والحسد والحروب والظلم والفساد...
 
 تيلي لوميار ونورسسات وكلّ محطّاتنا:
 لتساندهم في نموّهم وتقوّيهم في ضعفهم وتعزّز فيهم روح المواطنية الصالحة.
لتنشئهم على ثقافة السلام.
لتغنيهم بثقافة الحياة.
لتطلّ بإبداعاتهم واكتشافاتهم.
 
نصف ساعة كل يوم على محطّاتنا
شاهدوا واسمعوا:
 
-  قصّة ومسيرة إيمان في هذا الشرق عمرها 2000 سنة.
- كيف عانى المسيحيون الأوائل ل في هذه البلاد.
- كيف ثبّت الشهداء الأول اساسات الكنيسة بدمائهم.
- كيف انطلق الرسل بعد العنصرة ووصلوا الى لشرق والغرب .
- كيف بدأت الحياة النسكيّة  في هذه الصحاري والجبال والوديان.
- كيف آباء الكنيسة غزوا الشرق والغرب بكتاباتهم .
 
نحنا ورثة هذا الإيمان وتلك الحضارة  وعلينا واجب الحافظ على هذه الأرض.
الله وهبنا الإيمان المسيحي من 2000 سنة وطلب منّا ان نستمر بجرأة وثبات وقوّة وشهادة للحقّ.
هذه المحطّات كي تجمعنا بكم أين ما كنتم .
هذه المحطّات كي تجيب على كل تساؤلاتكم .
هذه المحطّات لتعرف ماذا يريدالله منّا.
           لنتعرف كيف يستجيب الله لصلواتنا .
            لنعرف كيف نتسمع الى صوت الله.
           لنعرف إن الحياة لاتنتهي بالموت .
           لنعرف لغة يسوع ولغة الآخر.
هذه المحطّات لنبقى في هذا الشرق ورأسنا مرفوع.
 
في الحرب بين اليونان والفرس.
شعراليونانيّون انّهم يخسرون الحرب،اتوا الى الاسكندر المقدوني وطلبوا اليه ان ينزل الى المعركة كي يرفع من معنويات جيشه  ،ركب حصانه وتوجّه نحو ساحة المعركة وهو في طريقه رأى ان احد العساكر  هارباً من المعركة ، اوقفه وقال له :ماإسمك؟؟
 فأجابه بخوف : اسكندر  يا سيّدي .
صرخ فيه المقدوني وقال له :
او تغيّر إسمك ،وتذهب  وتفرّ هارباً،  او تحافظ على إسمك وتعود الى المعركة.
 
ونحن في هذا الشرق
إما أن ونغيّر أسماءنا ونهرب ونترك هذا الشرق .
أونبقى ونحافظ على إسمنا ونصبح قدّيسين.
 
كل عنصرة والروح مولّع فيكم