الفاتيكان
01 تشرين الأول 2017, 08:40

كلمة البابا فرنسيس في كاتدرائية تشيزينا خلال زيارته الرعوية

المحطة الثانية من زيارة البابا فرنسيس الرعويّة إلى تشيزينا هذا الأحد الأول من تشرين الأول أكتوبر، في الذكرى المئوية الثالثة لولادة البابا بيوس السادس، كانت في كاتدرائية المدينة حيث التقى الإكليروس والمكرسين والعلمانيين في المجالس الرعائية وممثلي الرعايا.

وألقى كلمةً للمناسبة استهلّها بتوجيه تحيّة شكر إلى الجميع، خاصًا بالذّكر أسقف أبرشية تشيزينا المطران دوغلاس ريغاتييري، وقال الأب الأقدس إنّه يريد أن يعبّر قبل كل شيء من خلال حضوره عن قربه من التزامهم بالبشارة، وأشار إلى أنّ الرسالة الأساسية لتلاميذ المسيح، هي إعلان الإنجيل والشهادة له بفرح، وأضاف أنّ المسؤولية المشتركة هي كلمة جوهرية للمضي قدمًا في العمل المشترك في مجال التعليم المسيحي والتربية الكاثوليكية والرقي الإنساني والمحبة؛ وفي البحث الشجاع أيضًا، أمام التحديات الرعوية والاجتماعية، عن أشكال جديدة من التعاون والحضور الكنسي.

وتابع البابا فرنسيس كلمته في كاتدرائية تشيزينا، مشيرًا إلى معاناة العديد من الأشخاص العائشين على هامش المجتمع، وسلّط الضّوء أيضًا على خدمة الفقراء مذكّراً بمثال القديس منصور دو بول، كما وشدّد على أهمية الصلاة والتأمل في كلمة الله، مشيرًا إلى أنّ الصلاة هي قوة رسالتنا – كما أظهرت لنا ذلك أيضًا القديسة تريزا دي كالكوتا. فاللّقاء المتواصل مع الرّب في الصلاة يصبح أساسيًا للكهنة والأشخاص المكرسين، وللعاملين الراعويين، المدعوين إلى الذهاب نحو الضواحي الوجودية. وفيما الاندفاع الإرسالي يقودنا إلى "الخروج" – أضاف البابا فرنسيس - نشعر بالحاجة العميقة إلى البقاء متحدين بقوة بمركز الإيمان والرسالة: قلب المسيح، الممتلئ رحمة ومحبة. وأشار الأب الأقدس في كلمته أيضًا إلى أنّ الشباب هم من بين الأكثر حاجة لاختبار محبة يسوع، وقال إنّهم جزء حي من الكنيسة، مذكّرًا أيضًا بسينودس الأساقفة القادم حول الشباب، وأضاف أنّهم يحتاجون للمساعدة كي يكتشفوا المواهب التي منحهم إيّاها الرّب، وللتشجيع كي لا يخافوا أمام التحديات الكبيرة في الوقت الحاضر. وبالتّالي، شجّع الأب الأقدس على لقاء الشباب والإصغاء إليهم والسير معهم كي يتمكنوا من لقاء المسيح. وتابع كلمته مشجعًا أيضًا الجميع في عملهم مع العائلات ومن أجل العائلة، وخصوصًا في هذه السنة الرعوية، مشيرًا في الآن الواحد إلى الأزمة الاجتماعية الاقتصادية.

هذا، وتوجّه الأب الأقدس إلى الكهنة، وتمنّى أن يكتشفوا مجدّداً باستمرار فرح كونهم كهنة، وأنّ الرّب دعاهم ليتبعوه كي يحملوا كلمته ومغفرته ومحبته، وأضاف: ليساعدكم الرب على العمل بفرح في كرمته. وفي ختام كلمته في كاتدرائية تشيزينا، خلال زيارته الرعوية هذا الأحد الأول من تشرين الأول اكتوبر، قال البابا فرنسيس أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء في أبرشية تشيزينا، لا تفقدوا الشجاعة أمام الصّعوبات، واشهدوا للإنجيل سائرين معاً: كهنة، مكرّسين، شمامسة ومؤمنين علمانيين. وفي مسيرتكم اشعروا دائمًا بقوة الروح القدس ترافقكم وتعضدكم.