ثقافة ومجتمع
07 حزيران 2015, 21:00

كرنفال الصيف في مدرسة الآباء الكبوشيين في البترون

(الوطنية - بيروت) نظمت مدرسة مار يوسف للآباء الكبوشيين في البترون، برعاية البلدية "كرنفال صيف 2015"، تتويجا لنهاية العام الدراسي، في حضور رئيس البلدية مرسيلينو الحرك، رئيس الدير الاب شارل سلهب، مديرة المدرسة الدكتورة سهام العشي، مفوض الرئاسة العامة للاباء الكبوشيين في الشرق الاوسط الاب عبدالله النفيلي وأفراد الهيئتين الادارية والتعليمية وحشد كبير من اهالي المنطقة.

قدم الاحتفال الاعلامي ايلي حوشان الذي أعلن تدريجا وصول مواكب فرق الطلاب المشاركين وتراوح عددهم بين 550 و 600 طالب.

وانطلقت المواكب من الشارع العام وصولا الى موقع الساعة، تقدمتها حملة الاعلام اللبنانية وعلم المدرسة بالاضافة الى لوحات تراثية من إعداد الطلاب تمثل ما تشتهر به منطقة البترون من ثروة بحرية وزهور ونحل وعسل بلدي وفراشات وخياطين وعنب ونبيذ وحوريات بحر وغطاسين وترافقت كل لوحة بأغنية تعبر عنها.

وألقى سلهب كلمة قال فيها: "جذورنا" هو عنوان هذا المهرجان، ولا هدف له الا بهجة الحياة وثمر المحبة الاتيان من الماوية التي ترتفع من الجذور، جذورنا، لتتجلى في الاغصان والاوراق والثمار التي هي أولادنا هؤلاء، وهي تشرق فيهم ألوانا بهية وعبير براءة وفرحا في قلوب طاهرة".

وتابع: "انه أيضا عيد الاغنية اللبنانية بهذا المظهر الاجتماعي الوطني، لما اورثنا اجدادنا من حيوية والحان، ومن ثقافة وايمان فتتجلى اليوم هذه القيم رمزا في هؤلاء الاطفال والشباب في مدرسة القديس يوسف للاباء الكبوشيين ، وقد شاءوا ان يبرزوها في قلب شوارع البترون الغنية بالتراث القديم وبالثقافة العريقة وبالانفتاح الى العالم الحديث".

وقال: "نحن نعلم ان ما تحققه جميع الفعاليات في البترون في هذه الايام يندرج في هذه النهضة المنطلقة من الجذور الى الزهور والثمار واذكر منها السينودس الابرشي بما يحتوي من تجديد واصلاح والجهد الملموس لتحسين الطرقات والاتوسترادات التي تؤدي الى القرى البعيدة والى صروح القديسين ، وما تحققه المدارس والجامعات والمؤسسات الاجتماعية والخيرية في هذه المدينة وفي المنطقة. ان هذه العودة الى الجذور ، جذورنا ، عاشها تلامذتنا طوال هذه السنة الدراسية وقد جسدوها بمعرض اقاموه في اول ايار وهم اليوم يحتفلون بها في هذا الكرنفال كزهرة فواحة وثمرة شهية ليشركوا فيها جميعكم".

وختم منوها بجهود "كل من سعى لتنظيم المهرجان وإنجاحهمتمنيا للبترون "متابعة مسيرتها الانسانية والثقافية والدينية مؤصلة على جذور اجدادنا، لتبلغ الى خير انفتاح على العالم".

لطوف

والقى المربي يوسف لطوف كلمة قال فيها: "انتم ترفعون الرايات وترصون الصفوف في زمن تنكس فيه الكرامات وتتهاوى الاوطان ونحن في معهدنا معهد مار يوسف للاباء الكبوشيين ما علمناكم الحرف فقط، بل نفحنا فيكم روح قديسينا الذين جعلوا من الفقر غنى ومن الايمان صلابة لتتحولوا سيوفا لنصرة الحق وقمع الباطل وجيوشا تنشر السلام في زمن الجهل والحرب. نحن نزرع فيكم روح الحوار واحترام الآخر والاعتراف بحقوقه. نحن نريدكم ان تكونوا جسر عبور الى انسان جديد ووطن جديد".

وختم: "اعدتمونا اليوم الى الجذور، الى تاريخ البترون الناصع والمشرق ، حيث طوعنا البحار، وانطلقت قوافلنا تغزو العالم وفتحنا قلوبنا وساحاتنا لكل من اراد ان يجني الفرح والثقافة والتجارة. انتم وجه البترون الحقيقي، انتم حاضرها الجميل وماضيها المناضل، فنحن نضع فيكم آمالنا فلتعيدوا بناء وطن هدمته يد الحقد والجهل، حصنوه بتضحياتكم وبنزاهتكم وايمانكم. انتم فخر البترون ولبنان".

رئيس البلدية

أما الحرك فقال: "هذه الشعارات التي ترفعونها تشعل في قلبي الحنين والامل خاصة انه يصدر عن تلاميذ لا يتكلمون الا الحقيقة ولا يقولون إلا الذين يؤمنون به وشعارهم "العودة الى الجذورشعار يذكرنا بأجدادنا الابطال الذين بنوا هذه الارض بعرق جبينهم ودافعوا عنها بدمائهم.

وهنأ المدرسة "ولها كل التقدير لأنها تلعب دورا جيدا وتعرف ان العلم وحده لا يمكنه تحسين المجتمع وإعمار الوطن، فالعلم وحده يدمر وخير دليل ما يحصل بالعالم من قتل وتدمير باحدث وسائل العلم والحضارة. العلم يجب ان يستعمل بأخلاق وضمير حتى يتوجه لصالح الشعوب لا لتدميرها".

دروع

ثم قدمت العشي دروعا تذكارية للحرك وحوشان، وشكرت "كل من تعب وساهم في انجاح هذا العمل الجميل الذي اضفى الفرح والبهجة على مدينة البترون". ثم تابع التلاميذ رقصهم على أنغام الموسيقى التراثية، وكانت تحية لروح الشحرورة صباح