كتاب جديد حول بندكتس السادس عشر والبابا فرنسيس
وقال مولر إنّه لا يمكن أن يكون شخص ما كأيّ شخص آخر تماماً. وما من أسقف يمكنه أن يكون نسخة عن سلفه، وهذا الأمر ينطبق أيضاً على البابوات. “للبابا فرنسيس وبندكتس السادس عشر قصّتان مختلفتان وسيرتا حياة مختلفتان. لكنّ كلاهما أسقف وكاهن، يتمتّع بالإيمان نفسه وبالعقليّة الأساسيّة نفسها، كما وأنّهما يتمتّعان بالرؤية نفسها للعالم وللإنسان. إلّا أنّ حياة الكاهن وقولبته تختلف بين ألمانيا والأرجنتين".
وأضاف الكاردينال أنّ بندكتس “لطالما ألّف كتباً، من هنا فإنّ أعماله هبة للكنيسة وللاهوت وللقاء الكنيسة بالحضارة المعاصرة والفلسفة. البابا فرنسيس يعرف هذه المواضيع لكنّه يسلّط الضوء على تخطّي التوتّرات بين الأثرياء والفقراء، سواء من الناحية الثقافية أو المالية".
"بندكتس وفرنسيس" كتاب لاهوتي لا يخشى الدخول في الشؤون الحالية، وهو كتاب يجمع بين أعمال بابوين، وبين معنى العلمانية والمعيار اللاهوتي لإصلاح الكنيسة والكوريا الرومانية.