22 تموز 2013, 21:00
قضية رولا يعقوب قضية وطن
(تيلي لوميار) لم تذهب قضية رولا يعقوب التي قتلها القانون على حد تعبير جمعية كفى وعائلتها وجميع المقربين منها أدراج الرياح, قضية رولا التي لم تعد قضية ضيعة حلبا الصغيرة وحسب بل قضية عامة وقضية وطن, ففي كل منطقة، ضيعة وحتى بيت هناك رولا يعقوب تعاني بصمت من العنف الأسري وهذا لعدم توفر قانون يخفف من وطأة مخاوفها ويضمن لها حقوقها وخصوصاً في حالة وجود أطفال لم يقوَ عودهم بعد.
كانت قضية رولا يعقوب الشعلة التي أشعلت الفتيل والمأساة التي ألهبت الشارع اللبناني, وها إن جهود جمعية كفى والتحالف الوطني لتشريع حماية النساء من العنف الأسري وغيرهما قد كللت بنجاح أولي فقد أقرت اللجان النيابية المشتركة في المجلس النيابي مشروع قانون حماية النساء من العنف الأسري موسعة إياه ليشمل كل أفراد الأسرة, كا يعتبر من المحطات المهمة التي تحمل بشائر تغيير واقعنا الاجتماعي الذي يقف إلى جانب المعنِّف, معتبراً أنه لولا قيام المرأة بأمر يستحق العقاب لما تم تعنيفها.
ها إن رحلة الألف ميل قد بدأت على أمل أن يتم إقرار مشروع قانون حماية النساء من العنف الأسري في الهيئة العامة للمجلس النيابي , وعلى أمل أن يتم اجتثاث هذه الآفة من جذورها وأن يكون هذا القانون قبل كل شيء قانون حماية.