ثقافة ومجتمع
30 أيار 2017, 08:09

قصّة اليوم: أرض طيّبة

كان أحد المرسلين يبشّر بالهند بإنجيل الخلاص. وبأحد الأيّام إلتقى بشيخ كبير بالعمر من الوثنيين، وطلب منه أن يعمّده.

 

سأله المرسل: تعلّمت شيئًا من الديانة المسيحيّة؟

- لا، أجاب الشيخ!

- إذًا كيف تطلب منّي أن أعمّدك؟

- منذ سنوات علّمني كاهن صلاة صغيرة، وطلب منّي أن أصلّيها كلّ يوم وهي: ربّي، أنت خلقتني، وإذا كنت قد أخطأت فاغفر لي وارحمني، ودلّني على الطريق الّذي يقودني إلى عدلك"، ومنذ ذلك الوقت لم أهملها يومًا. واليوم كبرت بالعمر، وأريد أن أموت على ديانة الكاهن الّذي علّمني هذه الصلاة.

وسأله المرسل: ألم يعلّمك ذلك الكاهن شيئًا آخر عن الديانة المسيحيّة؟

- لا، أجاب الشيخ. لم يعلّمني شيئًا آخر.

وخطر على بال المرسل كلام الرّب ّ يسوع: "هوذا الزّارع قد خرج ليزرع.. ووقع بعضه الآخر على الأرض الطّيّبة فأثمر، بعضه مائة، وبعضه ستّين، وبعضه ثلاثين". اقترب المرسل من الشيخ قائلًا: لأنّك كنت الأرض الطّيّبة، وكانت كلّ حياتك صالحة، سأحقّق لك رغبتك وأعمّدك".

أيّ أرض أنا من هذه الأراضي التي ألقى الرّبّ عليها كلمته؟ هل أسمح للرّبّ أن ينزع من قلبي شوك العالم لتنمو كلمته في قلبي؟ هل كلمة الله جعلت منّي إنسانًا جديدًا؟

 

"قلبًا طاهرًا اخلق فيّ يا الله وروحًا ثابتًا جدّد في باطني" (مز51: 12)