قصة اليوم : من زانية إلى مبشرة بالمسيح ! قصة واقعية رائعة
وفي دراستها كانت متفوّقة، فقد وهبها الله جمالاً وذكاء، غير أنّ يد الشرّ امتدّت إليها، اذ كانت ضحية اغتصاب أحد أصدقائها، فشعرت بذنب، وأُصيبت بحالة إحباط. أصبحت هذه الجريمة الشنعاء بداية رحلتها مع العذاب، فابتعدت عن الناس، وتركت المدرسة وسافرت عند أخيها في سويسرا.
حاولت روز محو الذكريات المرّة القديمة، حتى تجد الراحة في حياتها الجديدة، لكنّ حياتها أصبحت أكثر بشاعة، فبدأت العمل في إحدى الملاهي الليليّة وأدمنت شرب الكحول، ودخلت في علاقة مع شاب يدعى روبيرت، فكان بالنسبة لها أمير أحلامها الذي لم تتوقّع يوماً أن تُحب مثله.
وفي يوم أخبرته عن رغبتها في شراء الملابس من فرنسا وبيعها كفرصة لتحسين دخلها وكعمل مريح بالنسبة لها، فاقترح عليها روبيرت فكرة أُخرى لجني المال السريع ألا وهي أن تعمل في مجال الدعارة! صدمها اقتراحه، لكنَّها سرعان ما قبلت الفكرة بعد أن وعدها بأنَّ هذا العمل مؤقت، وستتركه ما أن يتوفّر لديها المال، ووعدها بالزواج ليحيا معاً حياة سعيدة!
تسع سنوات تمر.. وروز تبيع جسدها، وتُدمن الكحول والمخدرات، وكان الربح الأكبر تعطيه لصديقها، وكان هذا يؤلمها جدَّاً، وقد كانت الصدمة مدويَّة عندما علمت أنّ صديقها متزوّج ولديه ولدين، فقرّرت إبقاء المال لها وهجرته إلى عمل جديد في هوليوود بأمريكا!
وهناك في هوليوود، كانت تمرّ بالقرب من إحدى المحال التجارية، فسمعت صوت موسيقى رائعة جذبتها؛ دخلت لتسأل عنها، فأخبرتها البائعة أنَّها ترانيم مسيحيَّة. طلبت روز أن تشتري مجموعة فرفضت أن تأخذ مالاً، وأعطتها المجموعة هديَّة، وانتهزتها فرصة لتخبرها عن يسوع المسيح ومحبَّته للخطاة ورغبته في خلاصهم، واقترحت عليها أن تبدأ بمشاهدة إحدى البرامج المسيحيَّة...
استجابت روز للنصيحة، وفي يوم جلست تستمع إلى البرنامج المسيحيّ، ولمس الرب قلبها وحرَّك ضميرها الذي أذابه الكحول، فشعرت بأنَّها في حالة روحيَّة غريبة لم تشعر بها من قبل، وأدركت أنَّ الله أنار حياتها، وبعد أن سمعت عظة عن الملكوت، احتقرت الحياة الأرضيَّة واكتشفت خداعها وبطلانها، وقررت ترك الخطية والإدمان من أجل الله، فانتقلت من الموت الى الحياة، وهي اليوم تبشِّر بالسيِّد المسيح، ليتم عليها القول: "وكثيرٌ من الأَوَّلين يصيرون آخرين، والآخِرون يصيرون أوَّلين" (مر31:10)