قصة اليوم: ماذا تفعل لو أنك مكانها؟
احترت في أمري! لأنني للمرة الأولى في حياتي، أشاهد مثل هذه الأعراض المرضية فلم أجرؤ على معالجتها بأي دواء وللحال أرسلت برقية الى الطبيب Eneas استشيره في الامر. ثم جلست الى جانب الطفلة المسكينة أدللها بكل ما في قلبي من حنان الأمومة. وبقيت على حالي هذه طيلة الليل، لم يغمض لي جفن.
ومع اشراقة الفجر وصل جواب الطبيب : عزيزتي Kenny إن الحالة التي وصفتها هي ما تسمى شلل الأطفال. لا علاج لهذا المرض. اعملي ما يوحيه لك قلبك! وماذا يوحي قلب الراهبة في مثل هذه الظروف الحرجة ؟! دمعت عيناي اشفاقا، وركعت الى جانب الطفلة، واستغرقت في صلاة حارة متوسلة الى السماء أن تخفف آلام الطفلة البريئة، وأن تلهم ذوي الاختصاص اكتشاف علاج لهذا المرض، رحمة بأطفال الدنيا كلها!
نعم إن السماء لم تعمل أعجوبة لشفاء الطفلة، لكنها عملت أعظم من هذه الاعجوبة بكثير فقد وفقت الراهبة نفسها الى اكتشاف علاج شلل الاطفال وهكذا شفت الملايين من الأطفال، وأسدت أعظم خدمة الى الإنسانية المعذبة.
عندما يعجز الانسان، الله يبقى الملجأ الوحيد وليس على الله شيئ مستحيل!