قصة اليوم: لا أستطيع لمس وجه ابنتي الصغيرة
فقال الرجل: أعطني النوعيّة الممتازة المستوردة.
ردّ الصيدلي ساخرًا: إنّها غالية، أقول لك ذلك مقدّمًا. ثمّ انهمر ضاحكًا.
رفع العامل يديه أمام الصيدليّ وقال له: إنّي عامل أشتغل في الإسمنت، وقد علق الإسمنت في يديّ ولا أستطيع أن ألمس وجه ابنتي الصغيرة. إذا كانت النوعيّة الممتازة المستوردة التي لديك تزيل هذا الإسمنت، فاعطني إياها وسأتدبّر ثمنها.
تجمّدت الضحكات السّاخرة على شفتيّ الصيدليّ ورأى نفسه حقيرًا صغيرًا کما لم یرها من قبل أمام حنان هذا الرّجل الطّيّب، فهو لم يحضن أطفاله منذ زمن ولم يدلّلهم ولم يحنّ عليهم ابدًا.