ثقافة ومجتمع
30 أيار 2016, 08:32

قصة اليوم : ضميري لا يسمح يا سيدي

يُحكى عن شاب متديّن أمين إلى درجة تفرح قلب الله ولكنه كان مجرّبًا من جهة الدراسة، فعلى الرغم من أمانته في حفظ المحاضرات وانتظام حضوره في الكلية إلا أنه كان غير موفّق في الامتحانات، فتكرّر رسوبه في السنة الثانية مرتين وأعطته الكلية فرصة أخيرة ليمتحن، فإن رسب يُفصل.

 

كان الامتحان في غاية الصعوبة وكان رئيس القسم هو نفسه رئيس لجنة المراقبة؛ دخل قاعة الامتحانات ووجد الطلاب يشتكون من صعوبة الامتحان فكان يخرج هو والمراقبين ليمكّنهم من تبادل المعلومات فعمّت الفوضى داخل المكان.
حاول الشاب التركيز على قدر المستطاع لكنه لم يغش فضميره لا يسمح له بذلك كاتبًا الاجوبة التي يعرفها.
وبعد مرور نصف الوقت المحدد تقريبًا، توجّه إلى رئيس القسم ليسلّم ورقته؛ تصفحها هذا الأخير ورأى الإجابات القاصرة والخطوات التي لا ترقى إلى درجة النجاح، فقال له "أكمل الاجابات، هذا غير كاف لنجاحك"  فردّ الطالب "هذا كل ما أعرفه" لكن رئيس القسم طلب منه العودة والاستعان بزملائه فأجابة الشاب: "ضميري لا يسمح يا سيدي" فأعطاه درجة أعلى من درجة النجاح قبل تصحيح مسابقته على أمانته وصدقه على الرغم من أنه أقل مهارة من زملائه!!