ثقافة ومجتمع
05 شباط 2016, 06:38

قصة اليوم : ضميري لا يسمح يا سيدي

يُحكى عن شاب متديّن أمين إلى درجة تفرح قلب الله ولكنه كان مجرّبًا من جهة الدراسة، فعلى الرغم من أمانته في حفظ المحاضرات وانتظام حضوره في الكلية إلا أنه كان غير موفّق في الامتحانات، فتكرّر رسوبه في السنة الثانية مرتين وأعطته الكلية فرصة أخيرة ليمتحن، فإن رسب يفصل من الكلية.

كان الامتحان في غاية الصعوبة وكان رئيس القسم هو رئيس لجنة المراقبة، فدخل ووجد الطلبة يشتكون من صعوبة الامتحان فكان يخرج هو والمراقبين إلى خارج الصف ليمكّنهم أن يتبادلوا المعلومات فصار الصف في فوضى عارمة.
حاول هذا الأخ حصر ذهنه على قدر ما استطاع وراح يحاول في جميع المسائل قانون هنا وخطوات قاصرة هناك ولم يحاول أن يغش فضميره لا يسمح له. وبعد نصف الوقت كان قد كتب كل ما يعرفه،
ذهب إلى رئيس القسم ليسلّم له ورقة الإجابة، أمسك بها وتصفحها فرأى الإجابات القاصرة والخطوات التي لا ترقى إلى درجة النجاح، قال له "أكمل الاجابات،هذا غير كاف لنجاحك"  فردّ الطالب "هذا كل ما أعرفه"
-  "أدخل وتصرّف مع زملائك"

-      "ضميري لا يسمح يا سيدي"

-      "إلى هذا الحد ضميرك لا يسمح...أنت أقل مهارة من زملائك ولكنك أكثر أمانة"

وأعطاه درجة أعلى من درجة النجاح قبل أن تدخل الورقة الى التصحيح!!