ثقافة ومجتمع
01 شباط 2016, 07:12

قصة اليوم : تصدّق بالكثير تعطى الكثير

بعد حوالي عشرين عاماً إلتقيت مع أحد الأحبّاء في كاليفورنيا، الذي طلب منّي أن أزوره في بيته الفخم جدّاً.

وإذ جلسنا معاً قال لي "لعلّك تذكر منذ حوالي 20 سنة حين بدأت حياتي هنا في كاليفورنيا كنت أكافح بكل طاقتي، والآن أعطاني الله أكثر ممّا أسأل وفوق ما أطلب". قلت له "إنّها عطيّة الله نشكره عليها، هو يهتم بنا!" قال "أتعرف كيف أفاض عليّ بهذا الغنى الشديد! منذ عدّة سنوات قلت في نفسي، ماذا أنتفع إن نجحت هنا ولا أتمتّع بميراث السماء. ركعت أمام إلهي ووضعت عهداً ألاّ أمد يدي إلى العشور مهما كانت ظروفي، قلت له "سأقدّم أيضاً للمحتاجين من التسعة أعشار، فإنّني لا أملك شيئاً! إنّها عطيتك يا إلهي!" بدأت أعطي بسخاء وإذا أبواب السماء تتفتّح أمامي. أعطاني فوق إحتياجاتي. كنت أركع وأصرخ "كفى! كفى! إنّي خائف على نفسي لئلا تأسر كثرة الخيرات نفسي وتحطّمها. وكلّما كنت أصرخ هكذا كان يفتح بالأكثر أبوابه ويعطيني"...

هكذا عبّر هذا الإنسان عن معاملة الله لنا حينما نفتح لا مخازننا بل قلوبنا أولاً ونفوسنا لأخوتنا فإنّه يفتح أبواب سمائه أمامنا، ويعطينا بفيض فوق ما نتصوّر.

إفتح قلبك للجميع وخاصة والديك. سترى كيف تهبك نعمة الله روح القداسة كَسِمة لك بانضمامك العملي لقطيع المسيح المحبوب لدى الآب.