قصة اليوم: المرأة العجوز واللوحة العجيبة
لقد كان هذا الصديق متأثرا جداً ومتعزياً بهذه العبارة، وكان يُحدّث المرأة العجوز بخصوصها، ولكن حدث في ليلة ما لم يكن في الحسبان، لقد سقطت قنبلة على الجانب الأيمن لمنزلها وحطمت جميع النوافذ وأسقطت جميع ما تمتلكه من الصيني من على الأرفف وسط صوت التحطيم المدوي، وعصفت ونسفت جميع البياض وفتكت من على الجدران والسقف، وملأت المكان بالتراب وكسر الحجارة، أسرع الصديق إليها ليرى حالها، فوجدها تكنس المكان بهدوء شديد، بينما الشعار لا زال معلقاً على الحائط: "لا تقلق، قد لا يحدث أبدا".
سألها الصديق: "وماذا نستفيد الآن من شعارك هذا؟"
ففسرت له الأمر وهي تصيح وتقول: "يا للسماء! لقد نسيت أن أدير اليافطة إلي الجهة الأخرى"، ولما أدارتها كان مكتوباً على الجهة الأخرى: "يمكننا أن نستعيده".
"لا تقلق، فقد لا يحدث أبدا"، ولكن إن حدث: "يمكننا أن نستعيده"، لأننا مثل بولس الرسول:
"نعلم أن الله يعمل في كل الأشياء للخير لأولئك الذين يحبونه".
ربنا العزيز، يمكننا ان نستعيدها فقط لأنك فيها معنا، تأخذ خطوط حياتنا الملتوية وتستعيدها وتستخدمها لترسم خطوطاً مستقيمة. ساعدنا دائما أن نحبك وأن نُخضع حياتنا لمشيئتك، لأنه عندئذ فقط يمكنك أن تعمل معنا لخيرنا في كل الأشياء. آمين.