قصة اليوم: الكنيسة المضاءة
سمع أحد المسافرين العابرين قرب تلك القرية صوت جرس الكنيسة، ورأى الناس يعبرون الشوارع الضيّقة قاصدين الكنيسة وكل واحد منهم يحمل مصباحًا مضاءً، فاقترب من أحد الذاهبين إلى الكنيسة وسأله "أنا غريب هنا، هل تخبرني لماذا تحملون معكم المصابيح المضاءة إلى الكنيسة؟!" أجابه "سكن القلعة أحد الأشراف قديمًا وهو الذي بنى الكنيسة وجهّزها من دون أن يصنع فيها وسائل الإنارة، طالباً من العابدين القدوم كل واحد حاملًا فانوسه."
فقال الغريب "ألا يمنع هذا الأمر الناس من الحضور مساءً؟.. أجابه "على العكس تمامًا، فاسم كنيستنا "كنيسة المصابيح المضاءة"، وكلما حضر أحد إليها يزداد الضوء فيها، لذلك عندما يحاول أحد التغيّب لسبب ما يتذكّر أنّ الكنيسة العزيزة القديمة تحتاج إلى ضوئه، وغيابه سينقص من نورها".
أحياناً نشعر بأننا بلا قيمة في كنائسنا وأنه لا يوجد أحد يهتم ويفتقد من يذهب بعيداً وأن الأشخاص الذين من المفترض بهم أن يذهبوا ويبحثوا عمّن غاب عن الكنيسة طويلاً لا يأتون أو يبحثون.. أو لا يستطيعون.. كنيستك تحتاجك، من فضلك لا تسمح للشرّ أن يشكّكك فأنت غالي جدًا على قلب الله وجزء فعّال في كنيسته حتى وإن كان دورك فيها صغيراً جداً فالقلائل تصنع أشياء عظيمة.. المهم أن تظل موجودة.