SQLSTATE[08004] [1040] Too many connections (Connection: mysql, SQL: select * from `categories` where `categories`.`id` = 22 limit 1)
ثقافة ومجتمع
24 آب 2016, 09:19

قصة اليوم: الطبيب التائب

أخذ الكاهن اللوح المقدس وكل أدوات المذبح المتنقل ليذهب الى إحدى القرى المجاورة لمدينته ليصلي مع أبنائها صلاة المساء ويعرّف من يشاء منهم وفي صباح اليوم الثاني يحتفل معهم بالقداس الإلهي.

ركب الأب الكاهن سيارته حوالي الساعة الرابعة من بعد الظهر وكان بحالة صحية جيّدة، ولكنه قبل أن يصل الى القرية بحوالي 30 كلم، شعر فجأة بنعاس شديد، فأوقف السيارة ليستريح، وما أن توقف حتى شعر بتحسّن، فأدار محرك السيارة وبدأ في السير مرة أخرى. ولكنه ما لبس أن شعر بنعاس شديد يثقل رأسه، فتوقّف ثانية. وعندها فكّر في دخول قرية قريبة واحتساء فنجان من القهوة في مقهى ما، ولكنه شعر أنه تصرُّف يسيء للكهنوت فلا يصح أن يجلس كاهن في مقهى فبحث بين المحلات والمساكن حتى وجد لافتة لطبيب مسيحي، فدخل العيادة وشرح للطبيب ما حدث معه وأنه يحتاج الى فنجان من القهوة، فقدّم له القهوة، وراح الكاهن يتكلم مع الطبيب عن الرب يسوع، وما كان من الطبيب إلا أن قال له "أتعرف يا أبتي بأنني لم أدخل الكنيسة منذ أكثر من 30 سنة؟"، شعر الكاهن أن الله رتّب كل هذا الترتيب العجيب ليقابل هذا الطبيب، فجلس يتحدث معه عن محبة الرب يسوع وكيف أنه يقبل أي إنسان خاطىء يعود إليه. 
طلب الطبيب أن يعترف بخطاياه، ففرح الكاهن كثيراً. وبالفعل اعترف الطبيب، واتفق معه أن يحضر في الغد الى القرية المجاورة ويشارك معه في القداس ويتناول من جسد الرب ودمه. وفعلاً، شارك الطبيب في اليوم التالي بالقداس وتناول جسد الرب ودمه، وعاد الكاهن الى مدينته.
بعد أربعة أيام، بينما كان الكاهن يقرأ الجريدة فوجىء بصورة هذا الطبيب في صفحة الوفيات وشعر أن الله أرسله خصيصاً الى هذا الطبيب ليعطيه فرصة أخيرة للتوبة والاعتراف.