ثقافة ومجتمع
30 آب 2017, 13:50

قصة اليوم : أحتاج الى وجودك بقربي

سأل طفل صغير والده عن دخله فدار بينهما الحوار التالي:

الإبن: أبي، كم تجني في الساعة؟

الأب: هذا أمر لا يعنيك، لماذا تسأل هذا السؤال؟!

الإبن: أريد فقط أن أعرف، أرجوك قل لي كم تجني في الساعة؟

الأب: إذا أردت أن تعرف، أنا أجني 100 دولار في الساعة...

الإبن: (وهو ينظر الى الأرض بحزن) هل يمكنك أن تسلفني 50 دولار؟

الأب: (بعصبية) إنت تسأل هذا السؤال لكي في الآخر تطلب مني مالاً بهذه الطريقة لتشتري به لعبة ساذجة! أدخل غرفتك.

دخل الإبن الغرفة، عندها راح يفكر الوالد أن ابنه ربما فعلاً يحتاج المال لأمر ضروري، فذهب اليه وقال له:
الأب: هل استطيع الدخول؟
الإبن: نعم، تفضل!
الأب: تفضل هذه 50 دولار.
الإبن : فرح الولد وأخرج من تحت الوسادة مالاً وأضاف عليهم الـ 50 دولار...
الأب: (بعصبية) لماذا طلبت مني المال وأنت تملكه؟
الإبن: المبلغ الذي معي لم يكن كافياً، معي الآن 100 دولار وأريد أن أشتري بها ساعة من وقتك. هل تستطيع أن تأتي غداً باكراً لنلعب سوية؟
بالطبع تستطيعون أن تتخيلوا موقف ومشاعر الأب عندما قال له ولده ذلك!
المغزى: حنان العائلة لا يُضاهى بثمن: قد يظن الأهل أن المال يؤمن سعادة الأولاد لكنهم يجهلون أن قضاء ساعة من الوقت مع أبناءهم يعوضهم عن مال الدنيا.