في يوم القضاء على العبوديّة... نحلم بالحرّيّة
في اليوم العالميّ للقضاء على العبوديّة ننظر إلى مجتمعنا الظّالم، مجتمع ما زال الإنسان فيه بلا قيمة، وما زالت الحرّيّات حلمًا يصعب الوصول إليه.
فكم من ولد ما زال يستعمل كأداة حروب؟ وكم من ولد يتمّ استغلاله يوميًّا في أعمال شاقّة لا تناسب سنّه؟ هؤلاء الأطفال الأبرياء سُرقت حرّيّتهم قبل أن يفهموا حتّى معنى الحرّيّة.
وكم من عائلة تستعبد الفتيات المساعدات بدلًا من اعتبارهنّ إنسانًا أتى للمساعدة فقط؟ يأسرونهنّ ويسلبونهنّ أدنى حقوقهنّ في الوقت الّذي يدّعي في المجتمع أنّه مجتمع متحرّر وعادل. فكلّ مرّة نمنع هؤلاء الفتيات من التّنزه أو التّحدّث إلى أقربائهنّ أو حتّى عن حقّهنّ في الرّاحة نتحوّل إلى مستعبدين ظالمين.
كم هو ظالم هذا المجتمع الّذي ما زال يسمح بالاتّجار بالبشر، زمن يُعتبر فيه الإنسان سلعة عند أصحاب الأموال الّذين يتاجرون بالنّساء ويستعبدونهنّ. زمن يسمح بالاستغلال الجسديّ والفكريّ. فهل نحلم يومًا أن يُعطى الإنسان حرّيّته بكلّ ما للكلمة من معنى؟