في يوم التّمريض العالميّ...
الممرّض هو من يكافح المرض بثوبه الأبيض وقلبه الأبيض، يساند الوجع بضحكة حنونة وعيون شاخصة إلى الشّفاء. هو من يدعم الطّبيب في مداواته الجراح ويدعم المريض في محنته الصّعبة.
للممرّضين والممرّضات ننحني، خصوصًا في هذه الأيّام الصّعبة، فوباء كورونا جنّد الممرّضين والممرّضات في الجيش الأبيض، جيش مكافحة هذا الفيروس الفتّاك، أتعبهم، حاول سحب طاقتهم، أبعدهم عن عائلاتهم وأحبّائهم، جعل من المستشفيات بيوتهم الثّانية، ومن الشّفاء هدفًا صعب المنال.
معاركهم خاضوها ولا يزالون بسلاح الأمل والرّجاء، سلاح التّضحية والقوّة، سلاح الإرادة والمثابرة. إنّهم أبطال هذه المرحلة، إنّهم شواطئ الخلاص، إنّهم شمس الغد المشرق.
في يومهم العالميّ، نصلّي يا ربّ لكي تحفظهم من كلّ شرّ وتنجّيهم من العدوى إذ إنّهم على تماسّ مباشر مع الفيروس، وتحمي أطفالهم وعائلاتهم من أيّ سوء، وتمدّهم بالقوّة والصّحّة لكي يستمرّوا بتأدية هذه الرّسالة العظيمة بمحبّة وسلام كما اعتدنا عليهم. ونصلّي إليك يا ربّ من أجل أن تزيل هذا الوباء من أرجاء العالم فتعيد الطّاقم الصّحّيّ كلّه إلى حيث الرّاحة والأمان، آمين.