ثقافة ومجتمع
12 أيار 2020, 13:00

في يومهم العالميّ... تحيّة للجيش الجبّار

ماريلين صليبي
إنّه اليوم العالميّ للتّمريض، اليوم الذي شاءت الصّدف أن يتميّز هذا العام بمضمونه وظروفه، ففيروس كورونا المستجدّ الذي يتآكل العالم بسرعة وبلا شفقة، ها هو يسلّط الضّوء على أبطال يحاربون في الصّف الأوّل للقضاء عليه، أبطال سلاحهم الطّبّ والخدمة وهدفهم الشّفاء التّام.

هؤلاء الأبطال هم ممرّضون وممرّضات أصبحت أقسام المستشفيات بيوتهم، وأرضيّتها أسرّتهم، والثّوب الأبيض والكمّامات ملابسهم اليوميّة.

هم ممرّضون وممرّضات يغيبون عن عائلاتهم ليُعيدوا مرضى الكورونا إلى أحبّائهم، يتخلّون عن ساعات نومهم ليَهنأ نوم مصابي كورونا، يتركون أتعابهم وأحزانهم خارجًا ليتألّق الفرح والأمل وتزيل معاناة المرضى المتألّمين.

هم ممرّضون وممرّضات لا يعرفون معنى الأنانيّة، بل هي الخدمة والمحبّة والعطاء عناوين لحياتهم المهنيّة الأشبه برسالة سخاء من دون مقابل.

من حفرت النّظّارات الطّبّيّة معالم مؤلمة على وجوههم، يزيلون من طريق مرضى الكورونا الحفر والمطبّات، ويسعون لإشراق وجوه المصابين بالأمل بدل الحزن، ويعبّدون طريق المرضى بالرّجاء.

إليك يا أيّها الجيش الجبّار الصّامد بوجه العدوّ المجهول كورونا، تحيّة إجلال وإكبار واحترام! تحيّة شكر وامتنان لتضحياتكم المميّزة، لعطاءاتكم الخيّرة، لاهتمامكم الخاصّ ومحبّتكم وقبولكم وانفتاحكم على مرضى الكورونا المعزولين في مجتمعاتهم!

في اليوم العالميّ للتّمريض، تحيّة للممرّضين والممرّضات، وتحيّة أيضًا للطّاقم الصّحّيّ من أطبّاء وعناصر الصّليب الأحمر، وتحيّة لكلّ من يقدّم خدماته في سبيل الشّفاء من كورونا.