في يومها العالميّ... كيف تعيش حياتك؟
أوّلًا، علينا أن ندرك أنّ الحياة هبة من الله، هو الّذي قدّمها لنا وأعطانا الحرّيّة المطلقة لعيشها بالطّريقة الّتي نريد. ولكن، إلى جانب هذه الحرّيّة أعطانا الله وصاياه وتعاليمه الّتي ترشدنا إلى كيفيّة عيش حياتنا بالطّريقة الصّحيحة للابتعاد عن الخطيئة ولاستحقاق الحياة الأبديّة، فمن الضّروريّ إذَا أن نصغي إلى هذه التّعاليم وأن نعيش على أساسها.
صحيح أنّ حكم الله ليس بالجبر، ولكن من مسؤوليّة كلّ منّا أن يعيش حياة صالحة ليستحقّ الملكوت. فإذا ابتعدنا عن الله في حياتنا الأرضيّة رافضين التّقرّب منه أو ناكرين وجوده، هل سنستحقّ العيش إلى جانبه في الحياة الأخرى؟
أوليس من الرّائع لو استطعنا إدخال الله إلى كلّ لحظة من حياتنا، ليصبح الصّديق الّذي يشاركنا ضحكاتنا وابتساماتنا، والكتف الّتي نستند عليها في لحظات التّعب والكدّ، والصّدر الّذي يحضننا في لحظات حزننا؟
الحياة مليئة بالأوقات الرّائعة والذّكريات الخالدة، فيها نضحك حتّى البكاء، وفيها نرقص حتّى لحظات الصّباح الأولى.. فيها نستقبل إشراقة الشّمس ونودّعها مستمتعين بأجمل المناظر الطّبيعيّة.. فيها يدقّ القلب للمرّة الأولى وفيها نبني المستقبل خطوة تلو الأخرى. فليكن الله إذًا محور هذه الحياة، لتبقى حياة فرحة ومليئة بالسّعادة، فإذا كان الله إلى جانبنا لن نخشى أيّ مكروه.