ثقافة ومجتمع
08 أيلول 2016, 14:30

في يومها العالمي.. معًا لمكافحة الأمّيّة

ميريام الزيناتي
يعتبر الأمين العام للأمم المتّحدة بان كي مون، أنّه "عندما نستثمر في التعلّم ومحو الأمّية، نستثمر في الكرامة الإنسانية والتنمية والسّلام، فبتعزيز محو الأمّيّة، يمكننا مساعدة ملايين الناس على أن يخُطوا بأيديهم صفحات من الفرص السّانحة في حياتهم وفي مستقبلنا المشترك"؛ وانطلاقًا من هذه الأهداف، يُخلّد العالم في مثل هذا النهار اليوم العالمي للأمية، فأين نحن من مكافحة هذه الظّاهرة؟

في عالمنا، اليوم، 757 مليون شخص يجهلون القراءة والكتابة، 115 مليون منهم تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا، وفقًا للأرقام التي نشرها معهد اليونسكو، ما يبيّن حاجة مجتمعاتنا الملحّة إلى ورشة عمل عالمية تُساهم في محو الأميّة عبر توفير فرص التعلّم للجميع من دون أي تمييز.

ملايين الأطفال يتوافدون سنوياً الى بلاد الاغتراب، أطفال شُرّدوا من بلادهم، لا مأوى لهم ولا معيل، أطفال حرمتهم الحروب من حقّهم في التعلّم، الأمر الذي يشكّل عائقاً أمام الأهداف الرّامية الى محو الأمّيّة.

في ظلّ الحروب ومآسي الدول الفقيرة يُحرم الملايين من أدنى حقوقهم، وفي حين تنادي الجمعيّات بضرورة تأمين التمويل الكافي لتوفير التعليم للجميع، ينشغل العالم بتمويل حروب من شأنها إعاقة التقدّم وهدم كل ما يبنى في سبيل البشرية، فهل يمكن التكلّم عن نوايا صادقة في سبيل محو الأمّيّة؟