في عيدك يا أبي...
هو الأب الذي يتألّق مثالًا للتّضحية وعنوانًا للإخلاص، هو الذي يستحقّ أن يُدعى السّند والملاذ الذي نلجأ إليه كلّما ضاقت بنا الدّنيا.
عيد الأب يطلّ في كلّ عام ليعيد إلى الذّاكرة شيئًا من عظمة هذا الشّخص ويحيي في القلب محبّته الكبيرة، لكن ليكن عيده هذا العام مناسبة لاستذكاره في صلواتنا والتّضرّع لحمايته.
يا أبي الذي في السّماوات، لأنّك الآب الذي يحمي أولاده من كلّ شرّ، نطلب منك أن تحمي آباء العالم، فتزيدهم همّة وصحّة ونشاطًا، وتعوّض لهم تضحياتهم بركةً وراحةً، فتزيل كلّ العوائق التي قد تعترض دروبهم.
يا يسوع المسيح، أنت الذي كنتَ ابنًا صالحًا مطيعًا، علّمنا أن نكرم على مثالك آباءنا ونحترم قراراتهم ونبعد عنهم الغضب والقلق ونساهم في غرس الفرح في قلوبهم الطّاهرة.
يا ربّ، نطلب منك أن تحمي آباء العالم وتحفظهم بظلّك الحنون، كما نرفع إليك الصّلوات من أجل إغداق رحمتك على أرواح الآباء المتوفّين فتريحهم من نار المطهر ليتنعّموا بملكوتك السّعيد.
وإلى عائلات هؤلاء، نطلب يا ربّ أن تصبّرهم، فلا يكون عيد الأب قاسيًا عليهم، بل احفظهم بحنانك وعوّضهم فقدان السّند المتين.
فليكن إذًا هذا اليوم عيدًا مباركًا لجميع الآباء الأحياء، ورحمةً لهؤلاء الغائبين...