ثقافة ومجتمع
23 آب 2016, 12:56

في ذكرى انتخاب بشير.. أين نحن من استحقاق الرئاسة؟

ميريام الزيناتي
"الرئاسة قيادة لا حراسة فالحراسة يقظة جامدة، أما القيادة فيقظة متحركة"، يقول الرئيس بشير الجميّل، وكم نحن بحاجة اليوم الى قادة يسيرون بلبنان نحو جمهورية مثالية لبناء الدولة الحلم.

تُصادف اليوم ذكرى انتخاب بشير رئيساً للجمهورية وكم يحتاج لبنان الى رئيس يحرّره من الفراغ الذي تربّع على عرش رئاسته الأولى، رئيس يرفض المساومات، رئيس ذو قضية، رئيس يؤمن بالعمل الرئاسي.

التكلّم عن رئيس قائد في زمن الفراغ بات أشبه بالحلم، والأمل بسدّ فراغ الرئاسة يتضاءل يوماً بعد يوم، فكيف ننقذ لبنان من عملية اغتيال تحاول استهداف الموقع المسيحيّ الأول؟  

مما لا شكّ فيه هو أن المسيحيّين، باتحادهم، يستطيعون تغيير الموازين السّياسيّة وقلب الطّاولة على كلّ من يحاول، طوعاً، إضعاف هذه الديانة، "ديانة الحرية".

في ذكرى انتخاب بشير الذي آمن بلبنان الـ 10425، كلّ مسيحيّ مدعو للتمسّك بوطنيّته مؤمناً بقدرته على الحفاظ على سيادة بلاده، أوليس المسيحيون، ممثّلين بشخص البطريرك الحويّك، من سعوا الى إعلان دولة لبنان الكبير؟

انقسام المسيحيّين على السّاحة السّياسيّة يُفقدهم القدرة على اتخاذ القرار المستقلّ، فمن المستفيد اليوم من مبدأ "فرّق تسد"؟

ليس المطلوب التمييز بين الطّوائف، فنحن مؤمنون بمبدأ الشّخص المناسب في المكان المناسب مهما كانت طائفته، ولكن الصّراع المسيحيّ- المسيحيّ بات مؤلماً، بحيث بات نقطة ضعف يستغلّها البعض للقضاء على الجمهورية.

منذ أشهر شهد لبنان مصالحة بين أبرز قوتين مسيحيّتين، مصالحة كانت كفيلة بخلق مارد مسيحيّ يستطيع الوقوف بوجه أي عدوان، فهل يتّحد الأفرقاء كافة لمصلحة بلادهم ليتحقق الحلم وتُبنى جمهورية الـ 10452؟