الفاتيكان
31 كانون الثاني 2022, 14:50

في اليوم العالميّ لداء البرص "متّحدون في الكرامة"!

تيلي لوميار/ نورسات
تحت عنوان "متّحدون في الكرامة"، وجّه العميد المؤقّت للدّائرة الفاتيكانيّة لخدمة التّنمية البشريّة المتكاملة الكاردينال مايكل شيرني رسالة إلى رؤساء مجالس الأساقفة والجمعيّات الرّهبانيّة والعاملين الصّحّيّين والرّعويّين والاجتماعيّين، لمناسبة الاحتفال أمس الأحد باليوم العالميّ التّاسع والسّتّين لداء البرص، أشار فيها إلى أنّ "هذا الدّاء ما يزال موجودًا في عالم اليوم على الرّغم من أنّه قابل للشّفاء"، إذ سجّل العام الماضي 127 ألف إصابة في وقت تشير منظّمة الصّحّة العالميّة إلى وجود ما بين ثلاثة ملايين وأربعة ملايين مصاب اليوم.

وشدّد شيرني في رسالته أيضًا على أنّ المصابين به "يتمتّعون بالحقّ في عيش حياة كريمة كغيرهم من النّاس، بعيدًا عن كلّ شكل من أشكال التّمييز المرتبط بالدّاء"، مذكّرًا- بحسب "فاتيكان نيوز"- بأنّ النّظرة المتكاملة للصّحّة تشمل البعد الجسديّ والرّوحيّ، وتعني الصّحّة البدنيّة والنّفسيّة في الآن معًا.

وحذّر الكاردينال شيرني، على ضوء رسالة البابا فرنسيس العامّة "كلّنا إخوة"، من مغبّة العيش غير مبالين إزاء الألم وترك أشخاص على هامش الحياة، لافتًا إلى أنّ "الاتّحاد في الكرامة يتطلّب منّا أن ننظر إلى الأمور من زاوية مختلفة وأن نتصرّف بطريقة مختلفة"،  مذكّرًا بلقاء الرّبّ بالعديد من المرضى وشفائهم هادمًا جدران التّمييز والتّهميش الّتي كانت تحول دون احترام هؤلاء ومحبّتهم.

وفي الختام، أمل السّير قدمًا "متّحدين في الكرامة"، متمنّيًا "أن تتغلّب البشريّة على التّمييز الّذي يتعرّض له المصابون بداء البرص"، سائلاً العذراء "أن تشفع لنا كي نرى في جميع الأشخاص هذه الكرامة الفريدة الّتي خصّ بها الله العائلة البشريّة".