الفاتيكان
28 أيلول 2016, 09:35

فيلم ثالث جديد عن حياة البابا فرنسيس

من كان جورج برغوليو قبل أن يصبح البابا فرنسيس الذي ملأ الدنيا وشغل الناس؟ هذا هو محور الفيلم الجديد الذي أطلق اليوم في مئات الصالات الفرنسية بعد إطلاقه في الأرجنتين وإسبانيا.كاريزما البابا فرنسيس الآتي من الأرجنتين جعلته الشخصية الأكثر شعبية في فترة قصيرة جداً. مخرج الفيلم الإسباني - الأرجنتيني بيدا دوكامبو فييجو اختار أن يقوم بتصوير سيرة حياة البابا فرنسيس المأخوذة من كتاب للصحافية الأرجنتينية إليزابيتا بيكيه التي كانت صديقة مقرّبة من برغوليو مطران بيونس آيرس آنذاك. فكتبت كل الأحداث التي عاشها منذ حداثته مرورًا بدعوته الكهنوتية حتى اعتلائه السدّة البابوية مركزة على الناحية الإنسانية والروحية للرجل الذي استطاع في خلال أربع سنوات أن يغني الكنيسة الكاثوليكية بنفحة جديدة ومتميزة.

يظهر الفيلم صفتي التواضع  والبساطة اللتين ميّزتا  البابا فرنسيس مما يشير إلى خيار تخلّيه  منذ صغره عن كل ما هو أرضي متأثرًا بسيرة حياة القديس فرنسيس التي طبعت شخصيته بتأثير من جدّته  التي أثرت كثيراً في بناء شخصية هذا البابا والتي علّمته أن القديس الأسيزي  بشّر بالإنجيل  ببساطة عن طريق مكافحة الفقر.
بساطة العيش هذه فتحت أمامه قلوب الفقراء والمشردين في ضواحي العاصمة الأرجنتينية، وقد علمته التجارب أن الصلاة هي محرّك العمل الاجتماعي، وأصبح رائداً  في دعوة الكنيسة إلى الخروج نحو الفقراء والمشردين والمتألمين، وقد أضاء الفيلم على هذه الناحية من شخصية البابا المقتنع بأنه بالبساطة والطبيعية والعفوية نستطيع إيصال المسيح إلى كل الناس. 
يظهر الفيلم أيضا الجانب الآخر من شخصية برغوليو الذي لم يمنعه رقص التانغو عن دعوته، فهو قادر على مماشاة كل من يلتقي بهم  مهما اختلفت شخصياتهم أو أعمارهم. فالأب اليسوعي برغوليو الذي أصبح مطراناً فكاردينالاً ثم بابا لم يغيّر فيه تبدّل المناصب  أي شيء بل بقي رجلاً من الشعب، يصلي كما الشعب ويدسّ صور العذراء بين يدي الأطفال المرضى ويصلّي مسبحته في المجامع.