فريق عمل تيلي لوميار ونورسات في دير القديس يعقوب الفارسي المقطع - دده
تأهّل الأب أثناسيوس بإسم راعي الأبرشية ورئاسة الدير والأب أغابيوس بالحضور بكلمة في الوعظة تمحوّرت حول نور المسيح في حياتنا وحياة المؤمنين عامةً ودور العاملين في هذه المحطة في إدخال كلمة المسيح إلى قلوب المؤمنين في لبنان وبلاد الإغتراب.
بعد القداس كان لقاء كبير دام حوالي الساعتين مع صاحب السيادة تكلم فيه عن أهمية أن يكون الإنسان واحدًا في المسيح مع ذاته أولًا ومنسجم قولًا وفعلًا فيما يتلّفظ به ويعيشه ليكون مبشرًا صادقًا وأمينًا لكلمة الرّبّ. كما ركّز سيادته على أن لا يغرق الإنسان في روتين العمل والوظيفة وينسى الرسالة الحقيقية والجوهر ألا وهي الرّبّ يسوع والحياة ومعه ودور الصلاة في هذا الإتجّاه. وبعدها شرح سيادته بحسب الأباء القديسين كيف الإنسان يكون على مراتب ثلاثة من المسيح: أو الخوف منه أو أن يكون الإنسان أجيرًا أو أن يعمل بملىء المحبة غير المشروطة وطبعًا هذا هو الهدف المنشود. وبعدها كانت أسئلة من الحضور من القلب وتميّزت بالشفافية والإنسجام وطابع الأخوّة والمحبة. وقد شكر سيادته الحضور على مجهودهم وعطائهم في العمل البشاري وحثّهم على متابعة المسيرة دون كلل أو تردد ومذكّرًا إياهم بأن الأباء القدّيسين لم يتواروا في إستخدام وسائل شتّى لإيصال كلمة الله. وبعدها كان غذاءٌ في الدير.
ومن ثم كان لقاءٌ ثانٍ مع الأم فبرونيّة رئيسة هذا الدير المقدّس شرحت فيه بعمق كبير وبساطة الكلمة الحياة الرهبانية ونمطها في الكنيسة الأرثوذكسيّة وجهد ودور الرهبان وصلواتهم وعيشهم الشركة بعدما سردت عليهم تاريخ تأسيس الدير ونشأته مع فريق الأخوات في حركة الشبيبة الأرثوذكسيّة وإزدهار حياة الرهبنة في الكرسي الإنطاكي بشكل عام والدير بشكل خاص بالإضافة إلى حياة القدّيس يعقوب الفارسي المقطّع وعمق الشهادة المسيحية ومن ثم دار حوار عفوي وهادىء مع الحضور من خلال أسئلة كثيرة طُرحت وتناولت بأغلبيتها الرهبان والحياة الرهبانية وأهميّة الصلاة والحياة الديرية وقد دام هذا اللقاء حوالي الساعتين. ومن ثم كانت العودة على أمل اللقاء وقد وجهت الأم فبرونية دعوة مفتوحة للجميع لكل من يرغب بالهدوء والسكينة والصلاة.
وقد قدم فريق العمل لكل من صاحب السيادة والأم فبرونية كتابين من عمل مؤسسة تيلي لوميار ونورسات حول تاريخ البطاركة في الشرق ومفكّرة ذاكرة الأيام . كما قدّم الدير صورًا ومنشور صغير حول الدير وتاريخه.
وقد عبّر فريق العمل عن فرحه في هذا اللقاء "الرهباني بإمتياز" بعمقه اللاهوتي وبساطة الكلام وعن لقائه بكل من صاحب السيادة ورئيسة الدير وعن الثمار الروحية التي جناها طوال هذا النهار المبارك وقد لخّص لقائه بعنوانين ثلاث:
- التركيز على الهدف الأساسي
- الهدوئية والصلاة
- العودة إلى الذات لإكتشاف الله