عن لبنان قرن الـ21..
أين الشّروال الأسود والصّدريّة المزخرفة صورة الرّجل القرويّ؟
أين الحطّة والعقال رمز الهويّة المحافِظة لمرتديها؟
أين الطّربوش الأحمر المخمليّ كمال المظهر الرّسميّ؟
أين السّروال الواسع والكنزة الطّويلة والعباءة الحريريّة عراقة الزّيّ النّسائيّ؟
أين الطّرطور العالي تاج الرّأس ووحدة الانتماءات الدّينيّة والعقائديّة؟
أين الحرف اليدويّة كصناعة فناجين الشّفّة والتّطريز وتزيين الملابس والفخّار والرّسم على الزّجاج وإنتاج العطور؟
أين جرن الكبّة وبطولات الرّجال في الأعراس؟
أين المائدات الشّهيّة العامرة والضّيافة المتأصّلة في تراب العراقة؟
أين الدّبكة اللّبنانيّة الجبليّة الأصيلة رقصة القلب والفكر والجسد؟
التّراث اللّبنانيّ هو الرّابط الوثيق بين أبنائه على اختلاف انتماءاتهم الدّينيّة والاجتماعيّة، هو بطل قصّة تاريخ لبنان القديم، بطل مات وانقرض ليترك نهاية الحكاية مجهولة ضائعة وسط تدخّلات أحنبيّة بالية...