ثقافة ومجتمع
08 حزيران 2018, 13:00

طفل بخدمة مشرّدين!

ماريلين صليبي
رغم أنّه يبلغ 4 سنوات فقط، إلّا أنّ لأوستن حساسيّة شديدة تجاه معاناة المشرّدين تدفعه إلى إظهار حبّه لهم.

 

يقول الأب تي-جاي أنّ هذا الحنان ولد عند طفله منذ بضعة أشهر عندما أوضح لأوستن كيفيّة عيش المشرّدين. عندها، ردّ الصّبيّ بضرورة تقديم الطّعام إليهم بطريقة مميّزة أي متنكّرًا بزيّ البطل الخارق. لذا بات الصّبيّ يذهب إلى الشّوارع أسبوعيًّا ويمنح كلّ من لا مأوى له طعامًا ونصائح.

لا ينسى أوستن أن يبادر المشرّدين بالحبّ إذ يعتبر أنّ "هذا هو الشّيء الصّحيح الذي ينبغي فعله".

إكتسبت إنسانيّة البطل الصّغير ووالده شهرة، فحظيا بدعم من شركات طعام ومتبرّعين، لأنّهما "يحبّان ما يفعلانه".

التّضامن التي يظهره تي-جاي وأوستن لم ينته عند هذا الحدّ بل خطّطا لفتح مركز إعادة تأهيل للمشرّدين، فهما "سيحاولان أن يمنحا النّاس فرص عمل وأن يصنعا فرقًا".

جميل أن يعتاد الأطفال على العطاء والشّراكة، أطفال بات معظمهم في هذا العصر معتاد على الدّلع، يبتعدون عن المحبّة والخير والتّهذيب، أطفال يجسّدون الأنانيّة والتّرف المفرط، فليعِ الأهل ضرورة زرع بذور العطاء المجاني، عطاء أوصى به الرّبّ المسيح.