ثقافة ومجتمع
24 تشرين الثاني 2015, 22:00

طائر الفينيق..

ماريلين صليبي
مسلسل الإرهاب مستمرّ أبداً.. أبطاله عناصر الدولة الاسلامية وضحاياه بلدان ومدن ومؤسسات من العالم الأجمع.

 

 يد العنف تطال لبنان مجدداً، مكتفية هذه المرّة بطرق باب جامعة "الروح القدس - الكسليك" عن طريق التهديدونحن المواطنون، كلّما فقدنا سلامة منطقة من بلدنا شعرنا أنّنا طائرٌ يفقد من جناحيه ريشة، ومع سقوط كل ريشة يسيطر نذرٌ وتشاؤم ويطرح سؤال كبير.
بين التصديق والتكذيب والروايات المتعددة حول الموضوع، تظهر تداعيات التهديد واضحة: خوف يرفرف في سماء حرم الجامعة وحذر ينتاب الإدارة.
"أنا لو ما كان عندي فحص ما كانت خلّتني إمّي إجي عالجامعةهكذا عبّر أحد زملائي عن مخاوفه، فبعض الطلّاب ما كانوا ليحضروا صفوفهم لولا أسباب أكاديمية اضطرارية.. وبعضهم فضّل أخذ الحيطة بعدم المداومة، أماّ البعض الآخر، فتجاهل التهديد واتّخذه مادّة للمزاح.
من ناحيتها، أصرّت إدارة الجامعة على حماية طلّابها من خلال تشديدات أمنية إضافية على المداخل متمثّلة بتفتيش صناديق السيارات ومراقبة الحقائب وإقفال المداخل الرئيسية كافة أمام كل من لا يحمل بطاقة الجامعة.
تفاوتت ردّات الفعل إثر التهديدات وبقي القلق سيّد الموقف.
ولكن وبعد كل عاصفة، لا بدّ من أن تشرق شمس الأمل والسلام. فيا لبنان، إن شاء الشرّيرون أم أبوا، سننتفض كطائر الفينيق من بين الرماد. ستكون بخير، سنكون، نحن شبابك، بخير: فإيماننا أقوى، وعزمنا لن يلين.
كيف لا نكون بخير والروح القدس يحمي "الروح القدس
جامعات لبنان منارةٌ تهدي ودستورُ حياة وزهرات طيّبة تثمر غلالاً وثماراً وخيرات تغذّي عقولنا وتقوّي عزيمتنا لنجدّد كالنسر ريشنا ونرفع التحدّي ونطير...