ثقافة ومجتمع
28 أيار 2016, 06:00

صحّة المرأة.. زهرة تُسقَى أو ذبلت!

ماريلين صليبي
هي نصف المجتمع، هي اليد اليمين، هي المحامية العادلة، هي باقة الحنان، هي رقّة الطّهارة، هي القويّة المستقلّة، هي المرأة.

 

تلعب المرأة أدوارًا كثيرة في المجتمع فهي المسؤولة والمديرة والموظّفة والأخت والإبنة والأمّ والحبيبة وشريكة الدّرب، تهتمّ بمن يحيطها بتأنٍّ ومحبّة وتسخّر كلّ طاقاتها من أجل راحة الجميع.

هي كالزّهرة تذبل من أجل تعطير دروب الآخرين، وقلّ من يسقيها.

إلّا أنّ المرأة في كثير من المجتمعات تُعتَبَر كائن غير متساوٍ مع الرّجل، تواجه تمييزًا فاضحًا جذورُه عوامل ثقافيّة واجتماعيّة عديدة.

لصحّة المرأة إذًا يوم عالميّ يدلّ على جدّيّة الأمراض التي قد تتعرّض لها نتيجة هذه الأوضاع غير المستقرّة فهي معرّضة لمخاطر الإصابة بالأيدز والعدوى بفيروسه.

صحّة المرأة عرضة لعوامل تحول دون إستفادتها من الخدمات الصّحّيّة السّليمة، كالحدّ من فرص التّعليم والاستفادة من عمل مدفوع الأجر، والتّركيز على الأدوار الإنجابيّة، والفقر، والغذاء غير الصّحّيّ والإرهاق...

كثيرًا ما نسمع، في أيّامنا هذه، عن الأمراض السّرطانيّة، تحديدًا سرطان الثّديّ الذي بات منتشرًا بشكل واضح وسريع، وذلك نتيجة إهمال المرأة لنفسها، وغضّها الطّرف عن ضرورة إجراء فحوص شهريّة تساعدها على حماية نفسها علّها تسقي صحّتها المزهِرة لكي لا تذبل وتندثر في التّراب..