صاحبة الـ106 أعوام تكرّس حياتها إلى الإيمان...
هي التي كانت معلّمة في مدارس الآحاد، نالت في سنّ الـ106 تكريمًا من قبل مجلس النّواب في ولاية كارولينا الشّماليّة.
سنّها المتقدّم وصحّتها غير المستقرّة لم تمنع روث من مطالعة الإنجيل والمثابرة على التّشبّث بالإيمان، فهي تقول إنّها لا تزال تقرأ كتابها المقدّس رغم ضعف نظرها.
غير أنّ آيتين في المزمور 91 هما الأقرب إلى قلبها والأعزّ إلى إيمانها. هما الآيتان 15 و16 التي حفظتهما منذ زمن، والتي تجسّدان المعنى الرّوحيّ التّالي:
"يدعوني فأستجيب له، معه أنا في الضّيق، أنقذه وأمجدّه
من طول الأيّام أشبعه، وأريه خلاصي"
إذًا، لا عوائق تعترض إيمان روث، لا العمر ولا الصّحّة، بل هي تقول إنّ الله يسخّر سنواتها الـ106 لإظهار قيمة هذا المقطع من الكتاب المقدّس ومعناه ورمزه.
قصّة روث لا بدّ من أن تزرع فينا الرّغبة في تكريس طول حياتنا للإيمان والمسيح، لأنّنا كثيرًا ما نضع نشاطنا وحيويّتنا في سبيل اللّهو الفاضي والأخطاء والشّهوات، وننسى أنّ المسيح بانتظارنا في الكتاب المقدّس وفي بيت الرّبّ، ليستقبلنا ويضمّنا إلى قلبه الوديع.