ثقافة ومجتمع
23 آب 2016, 09:35

شبكة النِّعَم في الكنيسة تضيع أمام شبكة الإنترنت

ماريلين صليبي
إنّه الثّالث والعشرين من آب/أغسطس، يوم يصادف أنّه أوصل الجمهور غير التّقنيّ عام 1991 إلى عالم لا متناهٍ من المعلومات.

 

شكّلت الشّبكة العالميّة جزءًا لا يتجزّأ من الحداثة والتّقدّم والتّكنولوجيا عندما أطلقها مخترعها البريطانيّ تيم برنينز-لي إلى العالم الشّعبيّ العامّ، ليشكّل بعدها هذا الدّخول إلى المعلوماتيّة الرّقميّة حالة حذرة لا بدّ من التّوقّف عندها.

تغزو اليوم شبكة الإنترنت العالم أجمع لتطبع حياة المرء بكلّ ما فيها، فهي ترافق مشاويره وتحرّكاته وكلّ الأماكن التي يقصدها، ليرفعها إلى أولى أولويّاته واهتماماته رغم كلّ الظّروف.

مهما كان الظّرف جدّيًّا أو المكان مقدّسًا، تكون غالبيّة النّاس مسمّرة أمام جهاز الكمبيوتر أو الهواتف الذّكيّة في تصفّح لا متناهٍ لمواقع التّواصل الإجتماعيّ.

إلّا أنّ التّعمّق بعالم المعلومات الأكثر استفزازًا قد يكون الانسجام مع الهواتف الذّكيّة داخل الكنيسة وخلال القدّاس الإلهيّ.

الكنيسة هي بيت الله، فيها نتكرّس للعبادة والصّلاة؛ في أديمها تتطاير الملائكة لتجتمع حول الإفخارستيا. في القدّاس الإلهيّ يُصلَب يسوع المسيح مرّة أخرى ليصبح جسدًا ودمًا محيِيَيْن يتناوله المؤمن لتُمحَى خطاياه.

فكيف يضيّع المرء شبكة النّعَم المقدّسة هذه لينساب نحو شبكة الإنترنت المدمّرة؟

سؤال نطرحه على مسامع من عمت بصره التّكنولوجيا ومنعته من التّنعّم بأمور أكثر أهميّة، على أمل أن يجد الأجوبة الشّافية التي تغيّر هذا الواقع التّعيس المخيف.