شباك الحب وشبكة الإنترنت..

الوقوع في شباك الحبّ من أجمل ما يمكن أن يختبر المرء ولكن ماذا عن الوقوع في تلك الشّباك عبر شبكة الإنترنت.

دخلت مواقع التواصل الإجتماعي إلى حياتنا اليوميّة لترسم روايات خيالية بعيدة عن أرض الواقع، تخلق عالماً إفتراضياً ينتقي فيه الأبطال الشّخصيات التي يحلمون بالتمتّع بها، يعيشون قصصاً من نسج الخيال تحول دون تمتّعهم بلحظات الواقع المليئة بالعواطف الصّادقة.

وأخطر القصص الإلكترونية تلك المتعلّقة بمشاعر الحبّ، فأخصائية علم النفس بولين كلّاسي منصور، أوضحت في حديث لموقعنا أن التعارف عبر مواقع التواصل الإجتماعي ينقصه الاتصال المباشر ما يفقد العلاقة شيء من خصوصيتها، كما يصعب كشف المشاعر الحقيقيّة المخبّأة خلف الشّاشة، فكلّ شيء يجمّل عبر الإنترنت.

خطورة مواقع التواصل الإجتماعي لا تقتصر على بناء العلاقات التي قد تكون كاذبة، فالخيانة أصبحت مباحة بسهولة أكبر في عصر التكنولوجيا، فجميع طرق التواصل مباحة، ويمكن للمرء الإتصال بمن يريد متى يريد ومن دون رقابة، ما يهدد الثّقة داخل العلاقات، فلا ضمان لعدم الخيانة أو الكذب، ما يفرض على الشّريكين التمتّع بالإخلاص والثقّة.

في النهاية تبقى أجمل العلاقات تلك التي تتميّز بالعواطف الصّادقة والإتصال المباشر، فلغة العينين من أجمل اللغات، والإبتسامة بوابة إلى القلب، فهل ينبض القلب على وقع المشاعر المبرمجة؟