ثقافة ومجتمع
12 حزيران 2018, 13:00

شابوا قبل الشّباب!

ماريلين صليبي
يصادف هذا التّاريخ اليوم العالميّ لمكافحة عمل الأطفال، يوم لا بدّ من أن يستذكره العالم أجمع لمحاولة تغيير واقع بات أشبه بكابوس.

 

على مقاعد الدّراسة مكانهم الضّائع، بين الدّفاتر والكتب ملجؤهم التّائه، خلف الألعاب والحلويات ملاذّهم المفقود، هم أطفال قست الأيّام عليهم فكهلوا من كثرة التّعب، أطفال حفرت السّنين آثار المسؤوليّة على وجوههم فابتعدوا عن اللّعبة ليبيتوا هم لعبة في يد القدر الظّالم.

عمالة الأطفال ظاهرة باتت تتآكل مجتمعاتنا أكثر فأكثر لاهتمام أصحاب المال بعجلة الاقتصاد على حساب الإنسانيّة، ظاهرة لها آثار سلبيّة على البيئة الحاضنة وعلى الطّفل نفسه، ناهيك عن المشاكل النّفسيّة التي تلحق به مكبّلة فرحته ومحتجزة إيّاها في قفص الفقر والعذاب.

حقوق الطّفل خطّ أحمر تحاول عمالة الأطفال اختراقه، حقوق الطّفل شجرة مثمرة تحاول عمالة الأطفال اقتلاعها، حقوق الطّفل زهرة فوّاحة تحاول عمالة الأطفال إذبالها، فليكن نضال العالم بنّاء خصوصًا في اليوم العالميّ لمكافحة عمل الأطفال، نضال يرمّم قلوب أطفال غدرتهم الأيّام فشابوا قبل أن يتلذّذوا بطعم الشّباب، نضال يسقي قلوب أطفال أغرقهم محيط الهمّ، نضال يعيد الأمل إلى الأطفال بغد أفضل.