ثقافة ومجتمع
22 آب 2016, 13:00

سمير يزبك.. وداعاً!

ميريام الزيناتي
لم تكن معزوفات الرّبابة يوماً أكثر حزناً مما ستدُقّه اليوم من لحن حزين على فراق عملاق من عمالقة الطّرب، هو الذي جرح القلب بغيابه تاركاً كنوزاً من الطّرب الأصيل والمسرحيّات الغنائية الرّائعة.. سمير يزبك كم سنسأل الليل عليك!

مبدع من مبدعي لبنان رحل اليوم عن عمر يناهز الـ 77 عاماً في مستشفى قلب يسوع بعد صراع طويل مع المرض، هو الذي حاكى قلوبنا من خلال أغانِ لم ولن تفارق بالنا يوماً ومسرحيات ستُطبع بذاكرتنا لننقلها الى الأجيال المقبلة.

مسيرة هذا الفنان الكبير بدأت بفوزه ببرنامج "ستوديو الفن" حيث قدّم أغنية "لبنان يا قطعة سما" للفنان الرّاحل وديع الصّافي. أولى أغنيات سمير يزبك كانت "طوّل غيابك يا حلو" للشاعر الرّاحل زين شعيب، وكم سيطول هذا الغياب اليوم...

غنّى الطّرب الأصيل وكان بطل مسرحيات عدّة منها "موسم العز"، "البعلبكية"، "جسر القمر"، "الشّلال" وغيرها.. ووقف على أهم مسارح لبنان كبعلبك وبيت الدين والأرز حيث أبدع تاركاً بصمات ذهبية أغنت الأرشيف اللبناني فناً وإبداعاً.

بالرّغم من أن الفنان يزبك لم يشارك سوى في فيلمين سينمائيين "حبيبتي" و"الصحافية الحسناء"، الا أنه أبدع في التلفزيون بعد أن اشترك في حلقات مع أبو ملحم وفي سهرات مع نجيب حنكش.

"الزينة لبست خلخالة"، "دقي دقي يا ربابة"، "هزّي بمحرمتك هزّي"، "إسأل علي الليل يا حبيبي"، "الدلعونة"، "يا أعند حلوة بالحي" أغنيات ستُعزف ألحانها أبداً في ذاكرتنا وستبقى المرجع والذكرى الجميلة لفنّ أصيل تعطّشنا اليه... في يوم رحيلك الكلمات لن تكفيك مديحاً وتكريما، ومن قلوب ستشتاق الإرتواء من سحر ألحانك: سمير يزبك وداعاً!