زكي ناصيف.. كم اشتاق الفنّ لإبداعك!
من مشغرة سطع نجم زكي ناصيف، فكان الصّوت الجبليّ المدوّيّ، المجبول بعظمة لبنان واعتزازه، صوت سحر بخامته أرواح عشقت الفنّ الأصيل، وأسكر بأوتاره محبّي الطّرب الممزوج بالفلكلور الجبليّ..
صوت أشعل بإبداعه ثورة على الألحان التّقليديّة، خلق لونًا طربيًّا جديدًا، فزاد الأرشيف اللّبنانيّ فنُّا وطربًا وأصالة..
من تقاليد الضّيعة والألحان الجبليّة، شكّل زكي ناصيف باقة من أروع الأغنيات التي جمعت بين صلابة النّغمات القرويّة ورقّة الكلمات الرّومانسيّة، أغنيات سكرت بأريجها أجيال تعطّشت إلى سحر الفنّ وروعته...
ولعلّ أروع ما خطّته ريشة زكي ناصيف، حنان ربّ الأكوان، المتجسّد بأعذب ألحانه وأكثر كلماته رقّة، فأشعل القلوب إيمانًا وحبًّا بالله الحنون، بمبدع الأكوان...
الكلمات لا تكفي لوصف إبداع عملاق من عمالقة الفنّ اللّبنانيّ، فالتّعابير تفقد غناها أمام عظمة كتاباته، والوصف ينحني إجلالًا لروعة أشعاره.. ومن قلوب سكرت بالميجانا، وتراقصت على لحن الدّبكة الجبليّة، من قلوب تعطّشت للرومانسية وللفنّ الأصيل: "زكي ناصيف: اشتقنا لإبداعك.. اشتقنا كتير!".