رعية مار سمعان كابيلا القديس جاورجيوس_نيو روضة تحيي عيد شفيعها وسط الأناشيد والترانيم!

استهل الاحتفال بإقامة القداس الالهي في باحة الكابيلا الخارجية ترأسه الأب ايوب السعيد في حضور رئيس بلدية الجديدة البوشرية السد انطوان جبارة، السيد ايلي تنوري عضو ممثلا المركز الكاثوليكي للاعلام وعضو في بلدية الجديدة البوشرية السد ومدير مستوصف مار شريل الخيري الاجتماعي في المنطقة نفسها، المحامية ليلى تنوري ابو زيد رئيسة رابطة المحامين في الجامعة اللبنانية، المحسن الكبير سمير نداف، عمداء حاليون ومتقاعدون في الجيش اللبناني وعوائل شهداء الجيش وجمهور كبير من المؤمنين واعلاميين لا سيما قناة تيلي لوميار وفضائية نور الشباب.

الاب ايوب السعيد في كلمته  الروحية التي تلاها بعد الانجيل المقدس قال: 

«متى جاء المعزي الذي سارسله أنا إليكم من عند الآب.روح الحق الذي من الآب ينبثق.فهو سيشهد لي وانتم أيضا تشهدون»

 روح الحق الذي سيرسله يسوع الينا سيجعلنا نشهد للحق الذي هو يسوع ،

هو الذي قال عن نفسه:"انا الطريق والحق والحياة"

 وكل من يشهد للحق تكون شاهدته ليسوع. 

فهذا ما قام به القديس جاورجيوس  الذي ولد في كبادوكيا-تركيا حوالي سنة 280م من أبوين مسيحيين من أصحاب الغنى  والشهرة،ربياه تربية مسيحية 

وإستشهد والده الأمير لأنه مسيحي وكان عمره 14 سنة فأخذته والدته إلى اللد موطنها الأصلي.

 فأجاد الفروسية وأصبح قائد بالجيش الروماني 

وإشتهر بإنتصاراته في الحروب فلقب "الظافر"

ولما بدأ الأمبراطور ديوكلتيانس يضطهد المسيحيين 

دخل جاورجيوس على الأمبراطور وجاهر بمسيحيته ودافع بحماسة 

فحاول الأمبراطور أن يثنيه عن عقيدته المسيحية بالوعود الخلابة والترقية والأموال، لكنه رفض،

فغضب الأمبراطور وأمر بتعذيبه بشتى أنواع التعاذيب 

وكان ثابت بالإيمان ومصلي وأنقذه الرب عدة مرات وفي النهاية إستشهد إنه"العظيم في الشهداء" في 23 نيسان حوالي سنة 300م.

 فهو شفيع الجيوش والكشافة والشباب.

 لذلك اليوم إحتفالنا مع الجيش اللبناني فالجيش في عمله يعمل لاحقاق الحق.

وهذا ما يظهر في شعار الجيش : "شرف تضحية وفاء"

• الشرف يعني الموضع العالي ،يشرف على ما حوله-العلو والمجد.

فالجيش اللبناني يعيش هذه القيمة بالتعالي عن الأمور كلها.

• التضحية تعني التضحية بالنفس بذلها في سبيل قضية ومن أجل الآخرين دون مقابل، كما تكون التضحية بالمال او العمل او المصلحة وهذا ما يعيشه الجيش اللبناني بشكل كبير من خلال استشهاد جنوده وتأكيد على ذلك حضور عائلات بعض شهداء الجيش من رعيتنا عائلة شهداء ميلاد وريمون وجان النداف 

• الوفاء: يعني الاخلاص،الأمانة والمحافظة على العهد. 

وهذه القيم التي يعيشها الجيش اللبناني، التي نتمى أن تكون لدى سياسيّنا التي نسعى لإنتخابهم فنتبنى جميعنا شعار الجيش اللبناني.

فأدعو الناخبين بالإنتخابات الى  إختيار من يعيش قيم شعاره.

وأدعو جميع المرشحين للانتخابات النيابية ان يعيشوا شعاراتهم التي هي بأغلبيتها الساحقة شعارات جيدة وخيّرة 

لكي لا تتحول هذه الشعارات من "شعار" الى "شي عار. مشيرا الى ان خلاص المسيحيين ليس بخرزة زرقاء بل بيسوع المسيح القائم من بين الأموات، الذي بذل ذاته من اجلنا ومات وقام من بين الأموات. فلا خلاص إلا بيسوع المسيح.". وتخلل القداس مباركة الايقونات التي كتبتها ماري شمعون وتم وضعها على الايقونستاس الجديد للكابيلا.

  ومن ثم،  تحلق الجميع حول فرقة موسيقى الجيش اللبناني التي فاح منها عبير الوطن، واستهل المهرجان بكلمة ترحيب وتعريف من الاعلامية في قناة تيلي لوميار ونورسات ليا عادل معماري اكدت فيها" ان اسمى البطولات هي بطولات القديسين والجيش اللبناني، واغلى شهادة هي شهادة الدم من اجل الوطن والمسيح".

بعد ذلك، انشدت موسيقى الجيش اللبناني باقة من الاناشيد الوطنية على مدار نصف ساعة بقيادة الملازم نديم الأسطا، والهبت قلوب الحاضرين واغنت مسامعهم بالوطنية.

ومن ثم، تتالى التصفيق لحظة اعتلاء المرنمة  كريستا ماريا ابو عقل سفيرة المجلس الأعلى للطفولة المنصة وهي المرنمة الأصغر في لبنان والتي تبنتها تيلي لوميار ودخلت الى بيوت الناس دون استئذان لتشهد على تواضع الطفولة وبراءاتها فأتحفت الجماهير بصوتها ورقتها وهنا بيت القصيد.

بعد ذلك، قدمت المهندسة والمرنمة راشيل موسى أناشيد وترانيم مهداة الى العذراء مريم والى صانع العجائب مار شربل.

وتخلل المهرجان اقامة العشاء القروي الذي زين المكان بالطابع التراثي الذي يتميز به لبنان.

وفي الختام، قدم الأب ايوب السعيد هدايا تقديرية الى كل من الملازم نديم الاسطا، الاعلامية ليا عادل معماري، المرنمة كريستا ماريا أبو عقل، والمرنمة راشيل موسى.