رسالة من البابا إلى شباب أوروبا
يشارك في اللّقاء أكثر من 15000 شابّ وشابّة توافدوا إلى العاصمة الإسبانيّة، وهم سيحلّون ضيوفًا على أكثر من 170 رعيّة، فضلاً عن آلاف العائلات المدريديّة.
وللمناسبة، بعث البابا فرنسيس برسالة إلى المشاركين في اللّقاء وقّعها أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين، وكتب فيها بحسب "فاتيكان نيوز": "إنّ هؤلاء الشّبّان والشّابّات توافدوا بكثرة آتين من كافّة أنحاء أوروبا فضلاً عن قارّات أخرى كي يعيشوا في مدريد اللّقاء الحادي والأربعين للشّبيبة الأوروبّيّة، تحييه جماعة تيزيه المسكونيّة"، متوقّفًا عند موضوع اللّقاء حاثًّا الجميع على عدم نسيان قيمة الضّيافة، مشيرًا إلى أنّ "هذا الشّعار سيقود التّأمّلات والنّقاشات وسينير صلوات المشاركين".
هذا وأكّد قربه من الجميع بواسطة الصّلاة، مذكّرًا بسينودس الأساقفة "الشّباب، الإيمان وتمييز الدّعوات".
كما شدّد على ثقة الكنيسة في الشّباب شاكرًا إيّاهم على مشاركتهم في هذا التّجمّع، "كي يفتحوا باب قلبهم للرّبّ وكلمته، كي ينمّوا ثقافة التّلاقي من خلال استقبال بعضهم البعض في إطار الاحترام التّامّ للاختلافات"، مركّزًا على ضرورة ألّا يفقدوا طعم التّلاقي والصّداقة ومقاسمة الحلم والسّير مع الآخرين، "وترك فسحة للرّبّ في حياتهم، كي يكتشفوا إمكانيّة عيش ضيافة سخيّة، وفرصة الاغتناء من اختلافات الآخرين، كي تثمر مهاراتُهم ليصيروا بناة جسور بين الكنائس والدّيانات والشّعوب"، والتّمتّع بالمحبّة والسّعي إلى تحسين العالم كي يتمكّن كلّ شخص من إيجاد مكانته ضمن العائلة البشريّة.
واختتم رسالته معوّلاً على حماسة الشّبّان والشّابّات لمواجهة تحدّي الضّيافة، لاسيّما من خلال الاقتراب من الإنسانيّة المجروحة ومن الأشخاص المهمّشين.