دقّ الجرس.. فدقّ ناقوس الخطر!
دقّ الجرس، لينذر النّاس بأنّ الوقت قد حان لبدء العام الدّراسيّ، فوداعًا للحرّ والسّهر وقلّة المسؤوليّة.. دقّ الجرس لينذر الأهل بضرورة المسارعة في تلبية حاجيّات الدّراسة لأولادهم والأطفال بالعودة إلى مقاعد العلم.
وعن هذه الحاجيّات ما عساه يقول القلم؟ هل يستطيع نقل معاناة الأهل المادّيّة حيال شراء مستلزمات العام الجديد؟ هل يمكنه عكس غلاء الأقساط وعدم مراعاة المدارس للأوضاع المعيشيّة الدّقيقة؟
دقّ جرس المدارس ليدقّ معه ناقوس الخطر وجرس الإنذار.. الإنذار الذي علّه يوقظ ضمائر مدراء المدارس لما في الأقساط من غلاء مستمرّ تدريجيّ.
قد لا يكفي القسط، لتأتي بعده القرطاسيّة، وبعدها لائحة كتب يُتعمّد أن تكون مطبوعة بالنّسخة الأخيرة المعدّلة عن السّنين الماضية تعديلًا يعجز المرء عن ملاحظته، فبات الأهل عاجزين عن توريث كتب ابنهم البكر إلى أخيه الأصغر سنًّا.
هذا ناهيك عن الزّيّ المدرسيّ الذي يعدَّل سنويًّا وكأنّه يتابع آخر صيحات الموضة الموسميّة، فيُجبر الأهل على شراء زيّ جديد غالي الثّمن.
العودة إلى المدرسة باتت تشكّل كابوسًا للأهل كما للتّلاميذ، كابوس ينقر جيوبهم بقساوة وما من مجيب، فلا الإدارات ترحم ولا أصحاب المكتبات ولا حتّى المؤتمرات التي تلحظ هذه المبالغة في الأسعار قادرة على تغيير واقع بات يسوء عامًا بعد عام...