ثقافة ومجتمع
30 أيار 2017, 13:00

خاصّ- هل أتى اليوم الّذي طغت فيه التّكنولوجيا على تواصلنا الإنسانيّ؟

تمارا شقير
فايسبوك، انستغرام، سناب شات، ويوتيوب.. هي تطبيقات تجتاح الهواتف الخلويّة؛ وسائل تواصل اجتماعيّ انتشرت في مختلف أنحاء العالم وبدّلت حياة الجميع حتّى بات الاستغناء عنها أمرًا مستحيلًا.

ترافق وسائل التّواصل الاجتماعيّ النّاس في أدقّ تفاصيل حياتهم اليوميّة، فأصبحوا يستوفون خدمة الـ""story ويُحمّلون من خلالها الصّور والفيديوهات على حساباتهم الخاصّة. وقد أتاحت هذه الحسابات الفرصة أمام المستخدمين للتّعرّف على الآخر بشكل أفضل، الأمر الّذي كسر الجسور الجغرافيّة بين النّاس وبنى جسور التّفاعل والتّواصل.

لا شكّ في أنّ هذا التّطوّر التّكنولوجيّ الّذي شهده العالم في السّنوات الأخيرة أحدث نقلة نوعية في حياة الكثيرين، فوسائل التّواصل الاجتماعيّ أمست جزءًا لا يتجزّأ من يوميّاتهم؛ هذا ما لمسه موقع "نورنيوز" الإخباريّ في جولة قام بها على عدد من الشّبان والشّابات النّاشطين على وسائل التّواصل الاجتماعيّ.

ر. ص مثلًا قالت إنّها تمضي ما يوازي الخمس ساعات يوميًّا على وسائل التّواصل الاجتماعيّ، لافتةً إلى أنّ فضولها يدفعها كلّ نصف ساعة إلى التّحقّق من كلّ جديد. وأضافت أنّ الوسائل هذه تُبقيها على تواصل مع جميع النّاس وعلى اطّلاع على الأخبار كافةً.

من جهتها م. س أكّدت أنّها شبه مهووسة باستخدام وسائل التّواصل الاجتماعيّ، فهاتفها الخلويّ في يديها طوال الوقت وتتنقّل من تطبيق إلى آخر بشكل دوريّ.

وبدوره ح. ح أردف أنّه يستخدم وسائل التّواصل الاجتماعيّ من دون توّقف، مشيرًا إلى أنّ هذه الظاهرة طالت الجميع، الكبار والصّغار. وأكّد أنّه على الرّغم من سلبيات وإيجابيات وسائل التّواصل الاجتماعيّ، لا يمكن الاستغناء عن خدماتها.

حوّلت وسائل التّواصل الاجتماعيّ العالم إلى قرية صغيرة يتبادل من خلالها النّاس الأحاديث والخبرات؛ فصحيحٌ أنّها خلقت حوارًا افتراضيًّا في ما بينهم، إلّا أنّها قضت في الوقت عينه على الحوار المباشر. فهل صدق قول ألبرت أينشتاين "أخاف أن يأتي اليوم الّذي تطغى فيه التّكنولوجيا على تواصلنا الإنسانيّ..."؟