خاصّ- منال عاصي.. تُقتل من جديد
تعرّضت منال العاصي للضرب المبرح على يد زوجها، فهي التي عُنّفت ورأت الموت في عينيها قبل رحيلها: كدمات على الجبين والعينين والخدين، وجروح في الكتفين والعنق و"شدّة شعر وضربة طنجرة" قتلوا منال وهزّوا المجتمع اللبنانيّ.
وبعد سنتين ونصف على وفاتها، قررت المحكمة التغاضي عن هذه الوحشية فمنحت المجرم "العذر المخفف" وخفضت عقوبته من الإعدام الى 5 سنوات مع احتساب مدّة التوقيف.
لم تتقبّل عائلة منال ولا الجمعيّات غير الحكوميّة قرار المحكمة، فنُظّم اعتصام قبل ظهر اليوم أمام قصر العدل دفاعًا عن حقّ الضحيّة.
تقول ندى العاصي، والدة منال في حديث خاصّ مع موقع "نورنيوز" إنّها في حالة غضب متواصل وإنّ كل قرار يصدر من المحكمة يزيد من التوتر مشيرة الى أنّها أسقطت حقّها في القضيّة حفاظًا على سلامة أحفادها وأضافت: "أطالب القضاء بالعدالة ولن أسكت ولا أخاف".
أما رئيسة المجلس النسائي اللبنانيّ المحاميّة اقبال مراد دوغان فتعتبر أنّ الحق بالعيش هو من أهم حقوق الإنسان وأنّ تخفيض الحكم هو بمثابة تشجيع على ارتكاب الجرائم.
وحليمة طجت، عضو في المجلس النسائي فقالت إنّ" الأطفال هم الضحية الثانية، اذ يتعرضون للعنف النفسي يوميًا".
بدورها المهندسة فريال ابو حمدان أظهرت تضامنها مع منال معتبرةً أنّ "كلنّا منال"، وأنّ الرجوليّة ليست بالعنف.
قُتلت منال ثلاث مرّات: يوم قتلها زوجها، يوم أسقطت عائلتها حقّها في المحكمة ويوم أعادت الأخيرة احياء "جريمة الشرف"... ونتساءل اليوم كم من مرة ستُقتل منال من جديد!!