ثقافة ومجتمع
29 تشرين الثاني 2016, 14:16

خاصّ- سعيد عقل "حيّ" في جامعة سيّدة اللّويزة

تمارا شقير
هو أحد أعمدة بعلبك اللّبنانيّة، أديب وصحافيّ وشاعر استثنائيّ، ولد في زحلة عام 1912 وفي السّماء قبل عامين.. هو سعيد عقل، اسمٌ أشهر من أن يُعرّف، اسمٌ لمع نجمه في لبنان والعالم العربيّ فبات من أشهر المفكّرين.

تربط عقل بجامعة سيّدة اللّويزة في زوق مصبح علاقة مميزة، إذ "شارك في افتتاحها، علّم فيها على الأقّل عشرين سنة وقد أوصى بإرثه الفكريّ لها"، هذا ما أوضحه نائب رئيس الجامعة لشؤون الثّقافة والعلاقات العامّة د. سهيل مطر لموقع "نورنيوز" في حديث خاصّ.

تحفظ اليوم هذه الجامعة- في مكتبة خاصّة داخل حرمها- إرث عقل وأرشيفه الفكريّ من مخطوطات وكتب ومقالات كتبها بالحرفين العربيّ واللّاتينيّ وصور وتسجيلات صوتيّة حُفظت على أقراص مدمجة. ويهتمّ بها فريق كرّس وقته لجمع كتابات هذا المفكّر المبدع وطبعها، فتبويبها ونشرها. وبالرّغم من أنّ فكر عقل تحفظه جامعة سيّدة اللّويزة بين جدرانها، إلّا أنّها لا تخفيه عن أحد، إذ يحقّ لجميع عشّاق أدبه وشعره الاطّلاع على محتويات المكتبة وبالتّالي استعمال المنشورات، فليس هدف الجامعة "إحتكار" كتابات عقل ولا "احتقاره"، كما جاء على لسان مطر، إنّما هدفها تحويل اسم سعيد عقل إلى منارة حضاريّة. لذا تأمل إنشاء مركز على اسمه يضمّ كلّ محتويات المكتبة، إضافة إلى قاعات محاضرات وأبحاث. من هنا، وجّه مطر نداءً للكبار والمسؤولين من أجل بناء هذا الصّرح "فالأمر يحتاج إلى العزيمة من جهة والمال من جهة أخرى".

سعيد عقل الّذي يتّمتّع بأهميّة كبيرة في لبنان وفي هذا الصّرح تحديدًا، اختارت جامعة سيّدة اللّويزة أن تحيي هذه العلاقة الاستثنائيّة وذكرى الرّاحل من خلال أبحاث ودراسات ومعارض، فضلاً عن متابعة منح جائزة سعيد عقل لكلّ من استحقّها، مع رفع الصّلوات من أجل راحة نفسه في قدّاسات سنويّة تخلّد إسم من كان للوطن وسامًا ولكلّ لبنانيّ مثالاً.